يُعرّف العلماء الدوخة بأنها الحالة التي يفقد فيها الفرد قدرته على التوازن أو إدراك المسافات والأبعاد في المكان فيشعر بعدم ثبات الأشياء المحيطة حوله وكأنها تدور وتتحرك، وقد تؤدي إلى فقدان الوعي أو الغثيان، فضلاً عن أنها إحدى الأعراض الشائعة للعديد من الأمراض أو المشاكل الصحية.
وأوضح العلماء أن المرأة من الممكن أن تشعر بالدوخة والدوار بعد تناول الطعام مبشرةً لأسباب عدة أبرزها:
ـ انخفاض ضغط الدم:
بعد الأكل، يبدأ القلب بتزويد المعدة والأمعاء الدقيقة بكميات كبيرة من الدم لتفعيل عمليات هضم الطعام، ما يزيد من عدد ضرباته، هذا الأمر من شأنه أن يصيب السيدة بالدوخة إذ لا يتقبل جسمها هذا النشاط.
ـ انخفاض مستوى السكر في الدم:
قد ينخفض مستوى السكر في الدم بعد حوالي الأربع ساعات من الأكل وذلك بسبب تناول كمية كبيرة من النشويات.
وتحدث العلماء عن كيفية تجنب الدوخة بعد الأكل، مبينين أن هناك بعض التدابير الوقائية التي من الممكن اتباعها لتخفيف احتمال الإصابة بالدوار بعد تناول الطعام، منها:
ـ شرب كأس من الماء قبل البدء بالأكل.
ـ التقليل من استهلاك الكربوهيدرات.
ـ تناول النشويات بشكلٍ معتدل.
ولفت العلماء إلى أن الدوخة بعد الأكل هي مشكلة شائعة لا يكون لها أي عوارض جانبية إذا حدثت لمرة واحدة أو لعدة مرات متباعدة في الوقت، ولكن تكرار هذه الحالة بشكل معتاد يستدعي زيارة الطبيب، إذ إن انخفاض ضغط الدم المتكرر قد يؤدي إلى الإصابة بالجلطات الدماغية أو الذبحة الصدرية عند النساء.
وختم العلماء كلامهم قائلين: “لا تستدعي الدوخة عامةً الخوف والتوتر إلا إذا أصبحت متكررة، وفي هذه الحالة على المرأة زيارة الطبيب المختص لعلاج هذه المشكلة بالطرق التي يراها مناسبة نظراً لمسببات الدوار ووضع كل حالة”.