تحدث العلماء والخبراء عن المهن التي تؤثر سلباً في العمليات الفسيولوجية الجارية في الدماغ.
ووفقاً لموقع “روسيا اليوم“، فإن العلماء الروس والأمريكيون، أوضحوا أنهم أجروا دراسة تبين فيها أن الأخدود المركزي في الدماغ الفاصل بين الفص الجبهي والفص الجداري لدى رواد الفضاء يصبح ضيقاً، بينما تتحرك قشرة الدماغ نحو الأعلى في الجمجمة، وتضطرب دورة السائل الدماغي النخاعي في الفصوص الجدارية، حيث تتناسب فترة وجود الرواد في الفضاء طردياً مع مستوى هذه التغيرات.
ولاحظ الخبراء أيضاً، تقلص مؤقت في حجم المادة الرمادية في الجزء الصدغي للقشرة الدماغية بمقدار 3%، بينما تتضاءل كمية المادة البيضاء على نحو دائم لا رجعة فيه.
ولفت الخبراء إلى أنهم لاحظوا تأثير عكسي لدى سائقي سيارات الأجرة أي “تاكسي”، فخلال تدريباتهم على القيادة، ازداد حجم الحصين بعض الشيء، وهو ما يرتبط بضرورة حفظ المسارات والخرائط والطرق المختلفة.
وأضافوا: “لكن تطبيقات وأجهزة الملاحة الإلكترونية الحديثة تعيد حجم الحصين إلى حالته الأولية، لأن تطبيقات وأجهزة الملاحة الإلكترونية تحل عملياً محل الحصين، وتعوض السائق عن ضرورة حفظ عدد كبير من المسارات والطرق”.
تجدر الإشارة إلى أن الدماغ هو العضو الرئيسي في الجهاز العصبي عند الفقاريات وبعض اللافقاريات، یجمع المعلومات ویحللها ویدیر ویسیطر على معظم أعضاء الجسم وکذلك هو منبع لإنتاج معلومات جدیدة، فضلاً عن أنه يشكل الجزء الرئيسي من الجهاز العصبي.