أثر برس

العلماء يكتشفون فائدة غير متوقعة للكوابيس!

by Athr Press B

كشف العلماء من خلال دراسة حديثة، فائدة للكوابيس والأحلام المزعجة، وهي أنها تهيئ أدمغتنا للتعامل مع المواقف العصيبة.

ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العلماء قاموا بإخضاع 18 شخص لتجربة غريبة، وهي تزويدهم بأقطاب كهربائية من أجل مراقبة نشاط أدمغتهم ليلاً، كما تم إيقاظهم عدة مرات للإجابة على أسئلة مثل: “هل حلمت؟، وإذا كان الأمر كذلك هل شعرت بالخوف؟”.

واكتشف الباحثون من واقع تجربتهم، فائدة وهي حدوث نشاط متزايد في مناطق من الدماغ تتحكم في المشاعر.

كما أجرى العلماء تجربة ثانية، حيث منحوا مذكرات لـ 89 شخص، لكي يكتبوا فيها تفاصيل الأحلام التي راودتهم لمدة أسبوع كامل، ثم خضع كل منهم لجلسة التصوير بالرنين المغناطيسي، أثناء عرض صور سلبية ومخيفة عليهم.

ووجد العلماء أن الأشخاص الذين عانوا من الكوابيس، استجابت مناطق الدماغ العاطفية لديهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة، بالمقارنة مع أولئك الذين لم تراودهم أحلاماً مزعجة.

وبناءً على ذلك، توصل العلماء إلى أن الأحلام المخيفة هي وسيلة لإعداد الشخص لمواجهة الخوف أثناء اليقظة، وكلما كانت الكوابيس كثيرة الحدوث ارتفع مستوى نشاط المنطقة التي تتعامل مع الخوف في الدماغ.

وأوضح العلماء أنهم وجدوا هناك صلة وثيقة بين مشاعرنا خلال النوم واليقظة، إذ تكون الأحلام المخيفة وسيلة لتدريب الشخص على مواجهة أوضاع مشابهة أثناء اليقظة.

وقال مشرف الدراسة: إن “الأحلام قد تكون تمريناً حقيقياً لتهيئتنا لمواجهة المخاطر الحقيقية في الحياة”.

وكان العلماء قد حذروا في دراستهم من أن الكوابيس المؤلمة والمزعجة التي تسبب الأرق والتوتر ليست مفيدة، بل وقد تكون لها نتائج عكسية، قائلين: “نعتقد أنه إذا تم تجاوز حد معين من الخوف في المنام، فإنه يفقد دوره المفيد كمنظم عاطفي”.

أثر برس

اقرأ أيضاً