نشر موقع “أوراسيا إكسبرت”، تقرير حول المؤشرات التي تفيد بأن العملة الأمريكية سوف تفقد قيمتها في المستقبل.
حيث أشار كاتب المقال إلى ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الـ 15 من يناير، بأن روسيا ستواصل التخفيض التدريجي لاعتماد اقتصادها على الدولار، وبأنه بعد ذلك وقعت في نوفمبر 2019، مع الهند والصين اتفاقاً حول إنشاء آلية تسديد بديلة لـ SWIFT، وزادت حصة التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية بين دول العالم، مشيراً أنه على خلفية ذلك، يبدأ مستقبل الدولار المشرق في التصدع.
ويشير الكاتب إلى أن الدولار الآن ليس الأسوأ بين العملات الاحتياطية في دول الرأسمالية العالمية القديمة الرائدة، وأن وضع اليورو والـ ين أسوأ بكثير.
ويؤكد الكاتب المختص في الشؤون الاقتصادية أن الدولار لا يعتمد فقط على البضائع المشتراة به، بما في ذلك السندات الأمريكية، وإنما ونشاط الآلة البيروقراطية والعسكرية الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا ما يجعله عملة أكثر قوة واستقراراً من اليورو أو الين أو الجنيه البريطاني.
لكنه يرى أن الولايات المتحدة ليست في وضع يمكنها من وقف التغيرات في العالم لمصلحة نظامها المالي واستقراره، لافتاً إلى أنها لم تسمح للأزمة بالتطور في البورصة والقطاع المصرفي، بل جمدتها.
ويرى أن هذا يعني أن الأزمة ستتخذ صيغة مشاكل مع الدولار، ولن يحدث ذلك على الفور، كونه يمكننا أن نرى مثل هذه المشاكل في الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة، وعندها فقط سيأتي وقت تخفيض قيمة الدولار.