مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اليوم السبت، يومها السابع عشر، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، اليوم، أن القوات الروسية تقدمت 21 كيلومتراً في عمق أوكرانيا، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأوضح كوناشينكوف أن القوات الروسية وصلت إلى بلدات نوفودونيتسكي ونوفومايورسكوي وبافلوفكا، وتواصل الهجوم على جبهة واسعة، على أكثر من جناح، مع مجموعة القوات العسكرية لجمهورية دونيتسك الشعبية، وفقاً لموقع “الميادين”.
ولفت إلى أن القوات الجوية قامت بتدمير مطار عسكري في مدينة فاسيلكوف، ومركز رئيسي للاستخبارات الإذاعية والإلكترونية في منطقة بروفوري.
وأضاف: “القوات الروسية قصفت البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، وفي المجموع، تمّ إصابة 3491 منشأة أثناء العملية، وتدمير 123 مركبة جوية من دون طيار، و1127 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و115 نظام إطلاق صواريخ متعدد، و423 مدفعية ميدانية ومدفع هاون، و934 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة”.
من جهته، موقع “روسيا اليوم”، أفاد بأنه “بعد معارك عنيفة لنحو أسبوعين، قوات دونيتسك سيطرت على مدينة فولنوفاخا، التي تعتبر نقطة استراتيجية في الطريق الواصل بين دونيتسك وماريوبول”.
بدورها، قيادة القوات الشعبية بجمهورية لوغانسك، كشفت في بيان، أن الخسائر في صفوف القوات الأوكرانية خلال الاشتباكات التي وقعت في المنطقة يوم أمس، بلغت 120 شخصاً.
وأكدت روسيا أنّها لا تزال تحاصر مدينة ماريوبول، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، متهمةً القوميين المتطرفين الأوكرانيين بتلغيم طرق المدينة، وإطلاق النار عشوائياً في الشوارع.
من جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام أوكرانية محلية بسماع صفارات الإنذار في معظم المدن الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
وقالت مصادر أوكرانية: إن “القوات الروسية أعادت تنظيم صفوفها يوم أمس الجمعة لشنّ هجوم محتمل على كييف، حيث أظهرت صور الأقمار الاصنطاعية قيام تلك القوات بإطلاق نيران المدفعية أثناء تقدمها صوب العاصمة الأوكرانية”، بحسب “الميادين”.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقّع في 21 شباط الفائت، وثيقة الاعتراف الرسمي باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وفي 24 من الشهر المذكور ذاته بدأت العملية العسكرية الروسية.