خاص|| أثر برس نفذت القوات التركية حملة استهدافات مكثفة أمس الجمعة، على مواقع لـ”الوحدات الكردية” في سوريا والعراق، وذلك بعد انخفاض وتيرة القصف التركي خلال الأيام القليلة الفائتة.
وأكد مصدر ميداني لـ”أثر” أن الطيران التركي نفّذ غارات جوية شملت إحدى أهم النقاط العسكرية التابعة لـ”قسد” وهي النقطة المتمركزة بجانب سد الحاكمية بريف المالكية، كما قصف مركز خزانات مازوت في محيط محطة عودة، واستهدف محطة زاربا شمال القحطانية، حيث يتم وضع خزانات المازوت التي تستحوذ عليها “قسد”، بالإضافة إلى قصف محطة زاربا شمال القحطانية.
وجاءت الاستهدافات الجوية التركية رداً على مهاجمة “قوات الدفاع الشعبي- كريلا” التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” قوة تركية كانت متجهة إلى مواقعها في منطقة الزاب في إقليم كردستان شمالي العراق، ما تسبب بمقتل جنود أتراك والاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها تدمير 29 موقعاً لـ”حزب العمال الكردستاني” ليل أمس شملت سوريا والعراق.
وأضافت الدفاع التركية أن عملياتها الجوية تسببت بمقتل 20 شخصاً من “حزب العمال الكردستاني” شمالي العراق وسوريا.
وعلى خلفية الهجوم الأخير يترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت اجتماعاً أمنياً يضم رئيس جهاز الاستخبارات التركية ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية التركية، ووفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية فإن هناك توقعات بإقدام تركيا على شن عملية عسكرية ضد مواقع “قسد” في سوريا.
وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين الطون: “سنواصل كفاحنا بكل عزيمة حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها”.
وأعلن المركز الإعلامي التابع لـ”قوات الدفاع الشعبي في كردستان العراق” نقتل 14 جندياً تركياً وتدمير 9 مواقع خلال عمليات عسكرية ضد مواقع الأتراك في إقليم كردستان شمال العراق .
وشهدت مناطق سيطرة “قسد” في الثالث والعشرين من شهر كانون الأول الفائت تصعيداً لعمليات الاستهداف الجوي بالمسيرات التركية استمر حتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته، حيث استهدفت المسيرات التركية نقاطاً شملت مواقع عسكرية وبنى تحتية، ومحطات وآبار نفط ومحطات كهرباء ومقرات اجتماعات لـ”قسد” وحواجز عسكرية.
وتؤكد تركيا باستمرار أنها تعتبر وجود “الوحدات الكردية” التي تُعد إحدى مكونات “قسد”، بالقرب من حدودها “تهديداً لأمنها القومي” وقال في هذا الصدد وزير الدفاع التركي يشار غولر: ” أنقرة ترغب من وجودها شرقي سوريا بحماية حدودها من التهديدات الأمنية التي يتسبب بها تنظيمي PKK, PYD” وفق ما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وقبل تصريح غولر، بأيام قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “قريباً سننظف منطقة تل رفعت وغيرها من المناطق في الشمال السوري من المنظمات الإرهابية (الوحدات الكردية)”، موضحاً “سنؤمن في نهاية المطاف المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون وخصوصاً في تل رفعت” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وبذريعة إبعاد “الوحدات الكردية” عن حدودها، شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية شمالي سوريا وهي “درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام”، وسيطرت إثرها على مدن سورية عدة.
جوان الحزام- الحسكة