بدأت القوات السورية بالتقدم البري من عدة محاور في إطار العملية العسكرية في محافظة السويداء، وسط اشتباكات مع مسلحي تنظيم “داعش” رافقها قصف مدفعي وجوي على مناطق تواجد التنظيم في البادية.
وذكر “المرصد” المعارض أن اشتباكات عنيفة دارت مساء الأحد بين القوات السورية ومسلحي “داعش” على عدة محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية.
وحسب “المرصد” فإن بدء القوات السورية للعملية العسكرية يأتي بعد فشل مفاوضات تولتها روسيا من أجل الإفراج عن 36 مدنياً من نساء وأطفال محافظة السويداء خطفهم تنظيم “داعش” أواخر تموز الماضي خلال هجوم أودى بحياة أكثر من 250 مدني.
ووفقاً لما ذكر موقع “السويداء 24” تقدمت القوات السورية الليلة الماضية من عدة محاور في بادية السويداء باتجاه منطقة الكراع شرق قرى الرضيمة الشرقية وعراجة ودوما شمال شرق محافظة السويداء، وباتجاه منطقة الدياثة عبر محور الشريحي والشبكي، تحت غطاء جوي ومدفعي.
ونقل الموقع ذاته عن مصدر عسكري قوله إن القوات السورية ثبّتت مواقعها في عدد من التلال الحاكمة في بادية السويداء وأبرزها تل الرزين ومنطقة غبشة، وأشرفت نارياً على مغر ملحة وهي منطقة وعرة شرقي قرية الرضيمة، وسط فرار العديد من مسلحي “داعش” باتجاه المناطق الوعرة.
ويتخذ مسلحو تنظيم “داعش” من منطقة البادية شمال شرق السويداء منطلقاً لهجماتهم وللاعتداء على القرى والتجمعات السكنية في ريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية، كان آخرها الهجوم الذي راح ضحيته أكثر من 250 مدني، فضلاً عن عدد كبير من الإصابات.