كشف باحثون من خلال بحث جديد قاموا به، أن العمل المكتبي العادي لمدة أسبوعين فقط، دون ممارسة التمارين الرياضية يضع الموظفين في الطريق المؤدية للإصابة بالسكري.
حيث أن الجلوس في المكتب طوال اليوم والاسترخاء على الأريكة في عطلة نهاية الأسبوع، جميعها لها آثار سلبية على الصحة وأهمها الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتات الدماغية.
بدوره، المشرف على البحث البريطاني، حذر من نمط الحياة المستقر الذي ينطوي على عدد من الآثار الصحية الضارة التي تظهر على المدى الطويل، موضحاً أنه في حين أن هذه الأعراض لا تسبب المرض في غضون أسبوعين، إلا أنها قادرة على ذلك على المدى الطويل، حيث يكون هناك تأثير تراكمي مع الزمن.
وكانت الاختبارات التي أجريت على المشاركين أظهرت زيادة في مستويات الدهون خاصة في منطقة الخصر، وعلامات فقدان العضلات وانخفاض اللياقة البدنية فضلاً عن ظهور آثار سلبية على مستوى القلب والجهاز التنفسي، وانخفاض استجابة الأجسام لهرمون الإنسولين.
وأشار الباحثون إلى أنه بالإمكان عكس هذه النتائج من خلال القيام ببعض الخطوات البسيطة، مثل “صعود السلالم بدل استخدام المصعد، والنزول من الحافلة قبل محطة من العمل أو البيت، والذهاب إلى المتجر بدل التسوق عبر الإنترنت”.
وختمت الدراسة المذكورة بحثها مؤكدة أن النشاط البدني قد يكون أكثر أهمية بالنسبة للأشخاص الذين لديهم قريب مباشر مصاب بالسكري من النوع الثاني.