خاص|| أثر برس تبحث معظم الفتيات عن دخل شهري لتلبية متطلباتهن الدراسية والشخصية، ومؤخراً باتت العديد منهن تلجأن إلى اتباع دورة تدريبية تتعلق بالعناية بالأظافر (جل أظافر وتقليم وبرد..) لتحقيق دخل مادي، خاصة وأنها باتت رائجة حالياً والإقبال عليها جيد بين معظم السيدات.
توضح ميس (خريجة جامعية) لـ “أثر” أنها منذ تخرجها لم تحظ بأي فرصة عمل تتناسب مع شهادتها (بالأدب العربي) لذلك اتجهت للعمل بمهنة (جل الأظافر) بعد اتباعها لدورة مدة 6 أشهر في أحد مراكز التجميل بمليوني ليرة وبعد أن أنهت هذه الدورة بدأت بالتجريب بأقربائها حتى تمكنت من أدواتها؛ لافتة إلى أنها بدأت تعمل للزبونات في منزلها حيث اشترت جميع المعدات.
وذكرت ميس أن “دخلها الشهري من تلك المهنة يصل لمليون ليرة إذا عملت لـ 10 فتيات خلال شهر”، مبررة عملها بهذه المهنة أن “الظروف الاقتصادية المعيشية باتت صعبة وما تأخذه من أهلها لم يعد يكفيها لشراء أشيائها الشخصية”؛ مبينة أن “العمل ممتع فإذا (عملت) لأربع زبونات في الأسبوع الواحد فهذا كاف فهي تتقاضى 100 ألف لعمل جل على اليدين فقط”.
أيضاً، لمى (طالبة جامعية) ذكرت أنها تعلمت هذه المهنة من قريبتها التي تملك صالون تجميل، مضيفة: “كنت أذهب يومياً بعد دوامي في الجامعة وخلال العطل لأتعلم من الخبيرة الموجودة في الصالون أسرار مهنة الأظافر من (برد وبديكور وجل)، ومن ثم بعد أن تعلمت بدأت أروّج لنفسي عبر صفحات الفيس وبين الأصدقاء والأقارب وأذهب لمنازل الزبونات، لتحقيق دخل شهري لتلبية احتياجاتي الشخصية والدراسية وحالياً أبحث عن عمل في صالون”.
بدورها، إيناس (صاحبة صالون تجميل في دمشق) تبيّن أن تركيب أظافر الجل يعني وضع 3 طبقات من طلاء الأظافر، الطبقة الأولى الأساسية تكون رقيقة والثانية أكثر سمكاً أو كثافة أما الأخيرة فهي عبارة عن طبقة لامعة، ويجب تعريض الأظافر بعد كل خطوة لجهاز الأشعة فوق البنفسجية لتجفيفها لمدة 3 دقائق؛ مشيرة إلى أن أجرة عمل جل الأظافر تتراوح ببن 100-150 ألف بحسب نوع وجودة المواد.
وعن متطلبات هذه المهنة والأسعار الخاصة بها، قالت روان (أخصائية تجميل في أحد الصالونات بدمشق): “إن أسعار الجل تتفاوت بحسب المنطقة بغض النظر عن جودة المواد ففي المناطق الراقية تبدأ الأسعار من 200 ألف وتزيد، وفي المناطق الشعبية من 75 إلى 100 ألف ليرة”، مبررة ارتفاع الأسعار بأن المواد المطلوبة للعمل أسعارها ترتفع بشكل أسبوعي، مضيفة: “فعلبة الجل يبدأ سعرها من 200 ألف إلى 500 ألف بحسب الماركة والبلد المستورد منها، أما علبة الجيل بولش (أي اللون) يبدأ سعرها من 75 ألف للعلبة الصغيرة وحتى 200 ألف حسب الجودة والنوع، وبالتالي عندما نطلب سعر مرتفع فذلك لأن المواد ذات جودة عالية، خاصة وأنها مستوردة من الصين وروسيا وهولندا”.
وأضافت الأخصائية لـ”أثر”: “هناك مواد مكملة قبل وبعد مادة الجل مثل البيزوالتوب كوت وجهاز لـUV، فنوع الجهاز والحرارة التي يصل إليها تساعد في أن تكون النتيجة أفضل، أما عن سعر الجهاز فيبدأ من 250 ألف وهناك أنواع من الأجهزة يصل سعرها لمليون ليرة، بالإضافة إلى المواد الأخرى كمبرد الكهرباء والمبارد العادية، وستكرات وستراس للديزاين”.
من جهتها، رهف (كوافيرة) تعتبر أن جل الأظافر أفضل من تركيب الأظافر الصناعية لأنها تدوم لفترة طويلة تصل إلى شهر مع إمكانية تغيير لون طلاء الأظافر فوقها، متابعة لـ “أثر”: “لم تعد الفتيات تقبلن على تنظيف الأظافر وإزالة اللحميات لأنها أصبحت عادة قديمة علماً أن أجرة تنظيف اللحميات مع وضع لون تتراوح بين 35- 60 ألف”.
وكانت إحدى أخصائيات التجميل (فضّلت الكشف عن اسمها) قد أكدت لـ”أثر” أن هناك ضرر ناتج عن استخدام الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة لتثبيت الجل على الأظافر ليصبح على شكل طبقة متينة وثابتة على الظفر، حيث ينتج عن هذه الأشعة ترددات معينة تؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الجلد المتعرض لها؛ مما قد يؤدي إلى ظهور علامات شيخوخة الجلد المبكرة بالإضافة إلى زيادة فرصة حدوث سرطان الجلد.
دينا عبد