نشر موقع “إكسبريس” في تركيا، مقالاً يهاجم فيه اللاجئين السوريين، في دلالة على العنصرية التركية التي يعيشون بها، واتهمهم بغزو واحتلال مدينة بورصة عاصمة العثمانيين، ومرقد مؤسس إمبراطوريتهم “عثمان غازي”.
وقال الكاتب التركي “يشار إيجي” في مقاله وحمل عنوان: “هنا ليس حلب هنا عثمان غازي”، إن اللاجئين السوريين قد احتلوا بورصة، ووصفهم بالغزاة، معتبراً أن المنطقة التي سميت باسم “عثمان غازي” المؤسس والقائد الأسطوري للإمارة العثمانية، غزاها أناس من سوريا وجعلوها مكاناً لهم ولم تعد مدينة تركية.
وأضاف: “اللاجئون السوريون الذين يعيشون في المدينة ولاسيما في حي الأربعاء (جارشامبا) أصبحوا يدعونه (حلبنا) وقاموا بتغيير البنية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة وتحويل هذا الشارع المتميز إلى حلب صغيرة، والتصرف كما لو أنهم في بلدهم، وامتلاكهم للعديد من محلات الطعام والبقالة والصاغة والأجهزة الإلكترونية، في حين أضحى الأتراك أقلية هناك.
ووفق الكاتب، فإن المواطنين الأتراك الذين يعيشون في حي “عثمان غازي” لا يشعرون بالراحة للحياة الجديدة مع السوريين وأصبحوا غرباء في المنطقة، معتبراً أن مهد الإمبراطورية العثمانية أصبح الآن معرضاً بشكل علني لغزو السوريين.
واتهم الكاتب التركي اللاجئين السوريين، بأن لديهم نشاطاً في كثير من مجالات الجريمة وخاصة المخدرات كما يوجد أناس يعيشون بعيداً عن الجريمة ويحاولون جعل أنفسهم مقبولين من قبل أهالي بورصة، لكنّ المواطنين الأتراك لا يذهبون إلى أي مكان يوجد فيه سوريون ولا يتسوقون من محالهم التجارية أبداً، على حد قوله.
وارتفعت موجة العنصرية في تركيا ضد اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة، حيث هاجم أتراك محال وبيوت السوريين في أحد أحياء أنقرة، كما ردد مشجعو نادي “بشكتاش” التركي عبارات عنصرية ضد السوريين في مباراة فريقه خلال افتتاح الدوري التركي لكرة القدم قبل أيام.