أثر برس

العيد في سوريا ينعش تواصي الحلويات المنزلية

by Athr Press B

خاص|| أثر برس على الرغم من بهجة العيد إلا أنه يرخي بثقله على كاهل الكثير من العائلات السورية التي لا تستطيع شراء الملابس لأطفالها وتدبير مصاريفها وحلويات العيد وغير ذلك، فغلاء المعيشة دفع الكثير من السيدات وخاصة (ربات المنازل) إلى تدبير عدة طرق للتحايل على المتطلبات المعيشية.

مشاريع منزلية

نعيمة فواز (ربة منزل) وتقوم بتلبية طلبات الزبائن وصناعة الحلويات من منزلها، تقول لـ “أثر”: “ارتفاع أسعار بعض أنواع الحلويات إلى مستويات عالية دفع كثيراً من السيدات وخاصة الموظفات التوجه لطلب الحلويات المنزلية الصنع لتقديمها في مناسبات العيد وهذا الأمر أدى إلى توجه عدد من ربات المنازل ممن لديهم الخبرة (وهي منهن) للاستفادة من الأمر والعمل في مجال تصنيع الحلويات وتسويق منتجاتهن من خلال صنعها في المنزل ومحاولة بيعها لمن ليس بإمكانها صنعها”.

أما انتصار (شيف حلويات) قالت لـ”أثر” إنها تتفنن بصناعة الحلويات بأنواعها وتلبي طلبات الزبائن من رجال وسيدات، مشيرة إلى أنها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك تبدأ بتلقي طلبات الزبائن لصناعة الكعك والمعمول بالتمر أو الفستق الحلبي أو الجوز وهي الحلويات الشائعة في الأعياد مبينة أن صنع الحلويات في المنزل أوفر بكثير من شرائه من المحال الجاهزة.

وتابعت: “كيلو معمول الفستق يباع اليوم بسعر 135 ألف فيما تكلفة صناعته المنزلية تقارب 60 ألفاً”.

بدورها، روضة بيّنت لـ “أثر” أن مشروع صناعة الحلـويات المنزلية تحول إلى مصدر رزق لها ولعائلتها حيث بدأت به منذ ستة سنوات بعد وفاة زوجها وفقدان المعيل، وتشرح: “ابنتي طالبة جامعية توفر لي الدعاية من خلال نشرها صوراً ومنشورات عن الحلويات التي أقوم بصنعها، هذا كله ساهم في وصول منتجاتي لعدد كبير من سيدات المجتمع المحلي وخاصة الموظفات ممن ليست لديهن الخبرة في صناعة الحلويات ولا الوقت الكافي أيضاً”.

عمل جماعي

التواصي على الكعك والمعمول مستمرة طوال العام بحسب ما ذكر أبو علي (صاحب مشروع منزلي) لصناعة الحلـويات بمساعدة زوجته وابنتيه، حيث يقول لـ”أثر”: “التواصي تتضاعف في فترتي الأعياد والمناسبات الاجتماعية وتصل قيمة كيلو المعمول بالتمر الجاهز لـ75 ألف بينما الصناعة المنزلية كلفتها أقل وسعره يصل لـ 50 ألف”.

ويشير أبو علي إلى أنه يقضي ما يقارب 8ساعات يومياً في المطبخ مع زوجته وبناته في تحضير طلبات الزبائن وتزداد ساعات العمل عندما تصبح التواصي كثيرة كما هو الحال خلال هذه الفترة تزامناً مع حلول عيد الفطر المبارك.

ويختتم أبو علي حديثه لـ”أثر” بالتأكيد على أن “مشروع صنع الحلـويات بات من المشاريع الاقتصادية الأولية والتي تعتبر اقتصاداً منزلياً يساهم في تقليل البطالة وتحقيق مردود اقتصادي يساند الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال في سد احتياجاتها المعيشية”.

وكانت مراسلة “أثر” رصدت أسعار الحلـويات في بعض محلات دمشق، حيث سجل كيلو المعمول بالفستق الحلبي في 85-100 ألف للنوعية الممتازة، و75 ألف للمعمول بالتمر، و80 ألف للمعمول بالجوز، و65 ألف لمعمول بالراحة، و50 ألف كيلو الإسبانية، و60 ألف كيلو الهريسة.

وفي حزيران الفائت، ذكر رئيس جمعية الحلويات والبوظة لـ “أثر” أن الإقبال على الأنواع الشعبية أكثر من غيرها نظراً لانخفاض سعرها، فالأهالي يسألون عن الأنواع التي يكون عدد قطعها أكثر وسعرها أقل، ورغم ذلك يشترون ربع احتياجهم، مضيفاً: “حوالي 60% من ورشات الحلويات متوقفة عن العمل بسبب انخفاض الطلب ونتيجة قلة أعداد المستهلكين، ووضع الكهرباء، وارتفاع اسعار المواد الأولية من سكر وطحين وزيوت ومكسرات وغيرها”.

اقرأ أيضاً