أثر برس

منظمات دولية توضّح النتائج التي ستفضي إليها العملية التركية شمالي سوريا في حال حدوثها

by Athr Press Z

حذّرت منظمات حقوقية من تبعات العملية العسكرية التي تنوي تركيا شنها شمال شرق سوريا، كاشفةً عن بعض الأضرار والخسائر التي تسببت بها الغارات التركية الجوية الأخيرة على تلك المنطقة.

وفي هذا السياق، نقلت منظمة “هيومن رايتش ووتش” عن عمال إغاثة دوليون وسكان محليون قولهم: “إن الاضرابات تسببت في نزوح العائلات، وتسببت في انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي ونقص في الوقود، وأجبرت منظمات الإغاثة على تعليق بعض الأنشطة مؤقتاً، وأدت إلى تعطل المدارس والعمل”.

وأشارت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها إلى أنها تحدثت مع ستة أشخاص من سكان عين العرب والقامشلي وديريك وبلدة الجوادية في محافظة الحسكة، وجميعهم أصيبوا بأضرار، وكذلك عمّال دوليون في المجال الإنساني بينهم اثنان على الأرض في شمال شرق سوريا.

ونقلت عن منتدى المنظمات غير الحكومية “NES” أنه قضى بسبب هذه الاستهدافات ما لا يقل عن 10 مدنيين قُتلوا في الضربات الجوية التركية، من بينهم صحفي قُتل أثناء إجراء مقابلة مع سكان مدينة ديريك، وهي مدينة تقع في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

وأضاف التقرير أن القصف التركي تسبب بأضرار في البنى التحتية عطّلت الخدمات الأساسية في شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن الاستهداف التركي لنقطة بالقرب من محطة كهرباء السويدية في منطقة ديريك في 23 تشرين الثاني أدى إلى انقطاعٍ كبيرٍ في الكهرباء والإنترنت في مدينة ديريك وناحيتي ديريك والحسكة، مشيرةً إلى أنه حتى الآن هناك عائلات بدون إنترنت وكهرباء.

وكذلك أعرب المدير الإقليمي للشرق الأدنى والشرق الأوسط في للجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني، عن تخوّفه من مآلات أي تصعيد تركي شمالي سوريا، حيث قال: “إن البنية التحتية الهشة شمالي سوريا، ستدّمَر إذا حدث تصعيد عسكري” وفقاً لما نقلته صحيفة “ذا ناشيونال” البريطانية.

وأضاف أن “هذا قد يعرّض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر في منطقة شمال شرق سوريا، وهي منطقة هشة وغير مستقرة ومتنازع عليها ونأمل حقاً ألا يتصاعد العنف هناك.”

وحذّر كاربوني من أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تتمكن من الوصول إلى مناطق التصعيد وقال: “لا أعرف ما الذي سيفعله الناس، إنه أمر لا يطاق حقاً، ولا أعرف أين يجد الناس القوة لتجاوز هذه الصعوبات”.

وتأتي تحذيرات المنظمات الدولية والحقوقية، في الوقت الذي تؤكد فيه تركيا على نيّتها بشن عملية عسكرية شمالي شرق سوريا، في الوقت الذي فشلت فيه الوساطات الروسية والمحاولة الأمريكية من التوصل لأي اتفاق بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وتركيا، حيث رفض الطرفين تقديم أي تنازل من شأنه أن يدرء العملية العسكرية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً