قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده كانت “عملاً طائشاً واستفزازياً وانتهاكاً للقانون الدولي”.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (اغتيال عالم نووي إيراني).. الخطر يلوح في الأفق إنه “على الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن العملية إلا أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن القتل من فعل إسرائيل وقد نسبت الاغتيالات السابقة للعلماء النوويين إلى الموساد الإسرائيلي”.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن اللافت حقاً في عملية الاغتيال هو التوقيت “لأنه من الصعب تصديق أن اغتياله حدث مصادفة بينما يستعد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لترك منصبه على مضض وعلى هذا النحو يبدو أن الأمر لا يتعلق بالأحداث في إيران بقدر ما يتعلق بالسياسة في الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وكان مسؤول في الإدارة الأمريكية كشف في وقت سابق اليوم أن الكيان الإسرائيلي يقف خلف جريمة اغتيال فخرى زاده.
ولفتت الصحيفة إلى أن المشكلة الحقيقية ليست أفعال الأيام القليلة الماضية ولكن ما حدث في السنوات الأربع الماضية حيث انسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران على الرغم من امتثال الأخيرة لالتزاماتها إلى جانب “النرجسية والنزعة الانتقامية لترامب التي جعلته مصمماً على تفكيك الإنجاز المميز لسلفه باراك أوباما على هذا الصعيد”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي بعثها ترامب هي أن الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة ولا يمكن الاعتماد عليها وأن أي اتفاق من المرجح أن يكون مؤقتاً ويستند إلى نزوة الرئيس.