نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً للكاتب باتريك وينتاور بعنوان “الوجود التركي في ليبيا يثير القلق في حوض البحر المتوسط”.
ويرى الكاتب أن خطر الاشتباك العسكري في البحر المتوسط بات وشيكاً بعد المحادثات التي أكدت فيها تركيا استعدادها لإرسال قوات إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج.
إذ قد تدفع مثل هذه الخطوة إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع خليفة حفتر، القائد العسكري في شرق ليبيا، الذي يُعتقد أنه يخطط لهجوم حاسم على حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، وهذا قد يدفع الإمارات ومصر، اللتين تدعمان حفتر، إلى المشاركة أيضاً.
ويشير وينتاور إلى أن اتفاقية التعاون العسكري التي وقعتها تركيا مع ما يسمى بـ “الجيش الوطني” التابع لحكومة الوفاق الأسبوع الماضي تتيح للسراج طلب التدخل العسكري التركي في أي وقت، كما تعزز الاتفاقية التعاون في مجال الاستخبارات والدفاع، بعد أن كان الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني يقتصر على الطائرات بدون طيار.
وكان سلاح الجو التابع لحفتر قد قصف مطار بلدة مصراتة الساحلية الليبية في تحذير إلى تركيا بعدم إرسال قوات عسكرية أو المزيد من الإمدادات.
ويقول الكاتب إن الأمم المتحدة أعلنت أن كلاً من تركيا والإمارات تخرقان حظر الأسلحة المفروض على ليبيا من قبل الأمم المتحدة، لكن يبدو أن تركيا مصممة على عدم السماح لطرابلس بأن تقع في أيدي حفتر.