نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقرير يشير إلى أن انهيار أسعار النفط قد يجبر ولي العهد على كبح جماح الإنفاق على شراء الأسلحة.
وينقل التقرير، عن خبراء توقعهم أن “تضطر السعودية إلى التخلي عن عقود أسلحة جديدة وتؤخر شراء أسلحة متعاقد عليها بالفعل في الوقت الذي تسيطر فيه الأزمة المالية على السعودية”.
ويضيف التقرير أنه إذا لم تكن السعودية إلى حد بعيد واحدة من أكبر مشتري الأسلحة، فربما لا يمكنها الاعتماد على الدعم غير المشروط من جانب القوى الغربية القوية، فأحد نتائج شراء الأسلحة هو أنك تشتري علاقات.
وبناء على ذلك، يشير التقرير إلى “تداعيات سياسية طويلة الأمد على البلاد في ظل حكم محمد بن سلمان، ولي العهد والحاكم الذي يخوض حرباً دموية مع اليمن المجاور”.
وتواجه السعودية وفق التقرير، أزمة غير مسبوقة في الميزانية بسبب انهيار أسواق النفط والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن وباء كوفيد 19، الذي قلل الطلب على النفط في المستقبل المنظور.
وينقل عن بروس ريدل، الباحث البارز في مؤسسة بروكينغز بواشنطن، الذي عمل في وكالة المخابرات المركزية لمدة 30 عاماً، ومستشاراً في قضايا الشرق الأوسط للعديد من الإدارات الأمريكية قوله: “ليس لدي شك هذه نهاية حقبة، إن عصر امتلاك الخليج الفارسي كل هذه الأموال قد ولى”.
جدير بالذكر أن معهد ستوكهولم الدولي للسلام، كان قد كشف أن السعودية أنفقت حوالي 62 مليار دولار على الأسلحة العام الماضي، ما يجعلها خامس أكبر منفق على الأسلحة عالمياً.