أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن هناك مخاوف من عمليات ترحيل جماعية وبشكل إجباري لللاجئين السوريين الموجودين في تركيا ولبنان، مبينة عن وجود إجراءات عنيفة تتخذها السلطات التركية ضدهم.
وأكدت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها أن السوريين المقيمين في إسطنبول وبيروت استُهدفوا من قبل سلطات الهجرة في الأسابيع الأخيرة، وتم اعتقال نحو ألف لاجئ سوري في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وأُمهلوا 30 يوماً للمغادرة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن بعض اللاجئين السوريين في إسطنبول تحدثوا عن عمليات ترحيلهم عبر ثلاث مراكز احتجاز، حيث تمت مصادرة هواتفهم المحمولة، لمنعمهم عن الاتصال بأسرهم أو محاميهم، وأجبروا على توقيع وثائق تنص على أنهم وافقوا “طوعاً” على العودة إلى سورية.
كما أفاد التقرير بأن لاجئين سوريين في بيروت، قالوا إنهم طُردوا من أعمالهم منذ أوائل الشهر الجاري، وفقاً لقرار من الحكومة اللبنانية لإعطاء الأولوية للعمالة اللبنانية.
وفي هذا السياق، سبق ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن لاجئين سوريين في تركيا تأكيدهم على أن السلطات التركية تجبرهم على التوجه إلى محافظة إدلب، حيث تسيطر “جبهة النصرة” لتقوم الأخيرة باعتقالهم وسوقهم إلى مناطق مجهولة، الأمر الذي أكده أيضاً “المرصد” المعارض.
يشار إلى أن عدد من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا أكدوا عبر تقارير تلفزيونية انتشرت على قنوات فضائية، أن ما تزعمه السلطات التركية بأنهم لا يملكون بطاقات “كملك” غير صحيح، لافتين إلى أن العديد ممن اعتقلتهم هذه السلطات يملكون بطاقة الكملك النظامية.