نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً للكاتب “مارتن شولوف” يتحدث فيه عن التطورات الأخيرة في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي حملت اتهام “سي آي إيه” المباشر لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وجاء في المقال:
فشل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحماية حليفه الأول في منطقة الشرق الأوسط، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد الاستنتاجات الأخيرة التي أثبت تورط ولي العهد بدماء خاشقجي.
فبكل تأكيد، تمتلك وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أدلة دامغة تثبت الحقيقة وتكشفها، ولذلك أعلنت بأن محمد بن سلمان هو من أمر باغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في تركيا.
إن هذه التطورات الأخيرة والأحداث غير المسبوقة، تعتبر الفضيحة الأكبر التي ضربت القصر الملكي السعودي وولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد منذ ظهوره على الساحة السياسية، كما أنها ستحمل معها زلزالاً لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، لأن إعلان “سي آي إيه” يعتبر أول تقييم حكومي أمريكي يربط محمد بن سلمان بالاسم بفضيحة اغتيال خاشقجي.
ويأتي استنتاج “سي آي إيه” بعد أيام من محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشار الأمن القومي جون بولتون حماية بن سلمان وإبعاد الاتهامات عنه في الجريمة البشعة التي تورط فيها 21 شخصاً من المسؤولين والضباط السعوديين.
حيث قال ترامب وبولتون في السابق إن “الجريمة ارتكبها مجموعة القتلة من دون علم بن سلمان” لكن الاستنتاجات الأخيرة تؤكد أن قبضة ولي العهد الحديدية على كل الأمور والقرارات في المملكة تجعل تنفيذ جريمة بهذه البشاعة أمراً مستحيلاً من دون علم وموافقة بن سلمان.