كذّبت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم السبت 27 كانون الثاني، الرئيس التركي رجب طيب أردغان بعد زعم الأخير بأن عملية “غصن الزيتون” ستمتد لأسابيع قليلة، لتؤكد الصحيفة بأن “الحرب في عفرين ستتجاوز الأشهر”.
وقالت صحيفة الغارديان في تقرير نشرته: “وضعت الفصائل المعارضة المسلحة المشاركة في عملية عفرين مصالحها جانباً لصالح خوض معارك تركيا، فقادة عدد من تلك الفصائل يقولون بأنهم لا يملكون الكثير من الخيارات لكنهم سيلتزمون بمسار حليفهم التركي”.
وأضافت الصحيفة: “أحد قادة المعارضة تحدث عن أن العملية ستطول ربما لـ 3 أو 4 أشهر، وأن المقاتلين المنخرطين في العملية ضد الأكراد والذين يبلغ تعدادهم 10 الآف مقاتل شعروا بالمأزق الذي انزلقوا نحوه ضمن معركة تقوم بها تركيا، إلا أنهم لم يجدوا خياراً آخر، فالمعارضة السورية المسلحة التي تخلى عنها جميع الحلفاء الدوليين وشارفت على الهزيمة، تجد نفسها الآن تخوض معركة ضد الميليشيات الكردية السورية نيابة عن أنقرة، ولعبت دور الظهير للمصالح الجيوسياسية وتلك المتعلقة بالأمن القومي التركي بشكل فاق العداء الضمني الهادف لإسقاط بشار الأسد”.
وكانت صحيفة الغارديان قد قامت بمقابلات مع 9 من قادة فصائل معارضة غالبيتهم يشاركون في العملية التركية على عفرين، وأكدوا بأنهم “مصممون على الوقوف إلى جانب تركيا، البلد الوحيد الذي يواصل دعمهم وتدريبهم رغم عدم الاكتراث الدولي لهم”، مضيفين أن “تركيا ساعدتهم على تدريب آلاف من المقاتلين الذين من الممكن أن يشكلوا جوهر جيش معارض موحد يكون شريان الحياة في معركتهم ضد الجيش السوري”، إضافة إلى أن “الانتصار في عفرين سيفتح ممر بري نحو محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة، والتي تشهد حالياً هجوماً عنيفاً للجيش السوري”.