ظهر وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، بلقاء تلفزيوني، تحدث فيه عن خطة الكهرباء وآخر مستجدات استجرار الكهرباء والغاز من مصر والأردن عبر سوريا.
حيث قال فياض باتصال هاتفي عبر “السكايب” مع قناة “يورونيوز” أمس: “بعد المشاكل التي واجهت خطة الكهرباء لمدة 5 أشهر، بدءاً من حالة الشلل التي أصابت العمل الحكومي لمدة 3 أشهر إلى تأخر حصولها على موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً طيلة شهرين، إضافة إلى الظروف التي أخرت سير الأمور كما يجب، يمكنني أن أقول اليوم أن خطة الكهرباء وهي شرط من الشروط التي وضعها المجتمع الدولي والبنك الدولي لتمويل الفيول الذي نحتاج إليه لزيادة تغذية الكهرباء، تمت الموافقة عليها ووصلنا إلى الشوط الأخير الذي يتضمن موافقة البنك الدولي على تمويل التغذية الإضافية عبر الغاز من مصر ومن ثم الكهرباء من الأردن، والتي توفر للبنان مبدئياً حوالي 6 ساعات تضاف إلى الساعات الأربع التي يحصل عليها من الشقيقة العراق”، مضيفاً: “هذه الخطة هي جزء من خطة نهوض مستدام نحصل عليها إذا طبقنا كل البنود”.
وبالنسبة لموضوع استجرار الكهرباء والغاز من مصر والأردن وسبب تعطيل هذا الملف، أردف فياض: “قد تم توقيع عقد مع الأردن وهو جاهز للتنفيذ عندما يتم تأمين التمويل اللازم له، والحال عينه بالنسبة للعقد مع مصر”، متابعاً: “نحن قاب قوسين من توقيعه، خلال الأيام المقبلة سيكون جاهزاً للتوقيع، منذ البداية اتفقنا على الشروط التجارية المتعلقة بهذا العقد، ومصر بوابة العالم العربي تقف إلى جانب لبنان بالتعاون مع الأشقاء العرب إن كان الأردن أو سوريا لتأمين الوقود والغاز للبنان”.
وأكد فياض، أن تمويل البنك الدولي هو الخطوة الرئيسية المتبقية للحصول على الغاز من مصر، ومن ثم الضوء الأخضر الأمريكي الخطي والكلي وغير المبدئي بالنسبة لعدم خضوع أي من هذه الاتفاقيات لتداعيات سلبية من قانون قيصر”، مشدداً على أن الكرة اليوم هي في ملعب البنك الدولي.
وعن الضمانات التي تؤكد أن الغاز الذي سيصل البلاد ليس “إسرائيلياً” كما ذكر الإعلام العبري خاصة، أجاب فياض: “من يعلم الجغرافيا والتاريخ يعلم أن البنى التحتية الموجودة اليوم والتي تصل مصر بسوريا هي بنى قائمة منذ أكثر من 10 سنوات، وهي خط الربط العربي الذي يمر من مصر إلى الأردن وصولاً إلى سوريا، لذا فإن الغاز الذي يصل إلى سوريا هو غاز مصري، إضافة إلى ذلك نحن نقوم بتبادل مع سوريا نحصل من خلاله على غاز من الحقول الموجودة في حمص لذا الغاز الذي سيصل إلى لبنان هو غاز سوري ولا يمكن أن يكون غازاً إسرائيلياً”.
وحول السبب الذي يمنع الحكومة اللبنانية، من الموافقة على العرض الإيراني بإنشاء محطتين من الكهرباء، قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض: “بالنسبة لموضوع مصادر الطاقة نحن بشكل عام منفتحون على جميع الدول الصديقة التي تريد الخير للبنان، الأمور من هذا النوع تطرح على مستوى مجلس الوزراء مجتمعاً، ويأخذ المجلس قراراً يناسب المصلحة الوطنية، وأنا ملتزم في هذا الإطار فيما يتم اتخاذه بمجلس الوزراء”.
وكان وزير الكهرباء السوري غسان الزامل قد أكد في وقت سابق لـ “أثر” أنّ سوريا انتهت من إعادة تأهيل خط الغاز العربي الذي يمر من أراضيها وكذلك خط الكهرباء وهو جاهز فنياً في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن ورشات خاصة قامت بفحص الخط وتم إيصال الكهرباء إليه منذ بداية العام وهو جاهز فنياً.. ورشات سورية من وزارة النفط قامت بفحص خط الغاز ضمن الأراضي اللبنانية أيضاً، وتم التأكيد من جهوزيته من الحدود الأردنية إلى لبنان.