خاص || أثر برس عادت ظاهرة بيع “السماعة” إلى أسواق مناطق انتشار “قوات سوريا الديمقراطية”، والمقصود هنا سماعة صغيرة جداً، يتم استخدامها في عمليات الغش الامتحاني، والتي تعد السبب الأساس لتنسيق وزارتي التربية والاتصالات، لتعطيل الاتصالات في سوريا مع كل يوم امتحاني، لكن الأمر يختلف في الشمال السوري.
تقول مصادر خاصة لـ “أثر برس” إن سعر السماعة يتراوح بين 200-300 ألف ليرة سورية، وهناك نوعان، الأول يتم إرفاقه مع جهاز صغير يعمل بواسطة “البلوتوث” يخفيه الطالب في ثيابه الداخلية أو شعر الرأس أو الحذاء، ويقترن بجهاز آخر يكون مع شخص آخر يقف خارج المركز الامتحاني ليقوم بإعطاء الطالب الإجابات.
أما النوع الآخر يكون موصولاً إلى جهاز خليوي يتم فيه اعتماد الأجهزة القديمة صغيرة الحجم ليسهل إخفاؤه من قبل الطالب، وهذا النوع رائج في مدينة القامشلي نظراً لاستخدام شرائح اتصال خليوي تركية، ما يجنب “الغشاش”، مسألة قطع الاتصالات.
وظهرت فكرة الغش باستخدام السماعة بين 2005-2007، وهي الفترة التي باتت فيها أجهزة الاتصال الخليوي متاحة للشريحة الأوسع من السوريين، وكانت السماعة حينها تعمل بواسطة الأسلاك التي كانت تخفى في الثياب، وتمرر تحت الشعر الذي كان يجنح الطلاب إلى إطالته قبل الامتحان قدر الإمكان، في حين أن الإناث كن يضعن الحجاب لتمويه وجود الأسلاك والسماعة، وبالمقارنة من حيث السعر فقد كانت تكلفة السماعة مع الهاتف تصل لـ 15 ألف ليرة سورية (300 دولار أمريكي بأسعار صرف ذلك الوقت)، في حين أنها تكلف حالياً بين 22 – 35 دولار فقط.
وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات أعلنت قبل عدة أيام عن جدول لوقف الاتصالات والإنترنت بالتزامن مع امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، الأمر الذي يشير إلى بطء تنفيذ مشروع مراقبة القاعات الامتحانية بالكاميرات الذي أعلن عنه قبل نحو عامين من الآن كبديل لوقف الاتصالات الذي يتسبب بعرقلة الحياة اليومية.