أثر برس

الغلاء “يقنن” مأكولات الأطفال.. جمعية المحامص بدمشق: لا يمكننا مخالفة أصحاب هذه المحلات

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تشهد أسعار مأكولات الأطفال (المارشميلو – الجيلي بون – المكسرات المحلاة) ارتفاعاً كبيراً في أسواق دمشق، ما أثر سلباً على الكميات المباعة إذ باتت غالبية الزبائن تشتري نصف أوقية لأطفالهم.

مراسلة “أثر برس” رصدت الأسعار في سوق البزورية بدمشق، فتبين أن سعر أوقية السميري 16 ألف ل.س، أما سعر أوقية القضامة بسكر والقباقيب 13 ألف ل.س، بينما سعر أوقية المارشميلو 20 ألف ل.س، وسعر أوقية مختلف أنواع الجيلي بون 18 ألف ل.س.

وأوضح أحد المتسوقين لـ”أثر” أنه يشتري لأطفاله هذه المأكولات بكميات قليلة لا تتعدى جزء من الوقية كون أسعارها مرتفعة جداً ولكن الأطفال يرغبونها بشدة.

وبينت إحدى المتسوقات لـ”أثر” أن هذه الأًصناف من المأكولات غير صحية للأطفال بسبب وجود الكثير من السكر بها والملونات والمواد الحافظة.

وفي ذات السياق، أوضح (نور) صاحب أحد المحال التجارية في البزورية لـ”أثر” أن هناك إقبال على شراء “الشطي مطي والجيلي بون والسميري” من قبل المتسوقين وكل منهم يشتري حسب قدرته الشرائية، مشيراً إلى أنه “ليس الجميع بإمكانه شراء أكثر من وقية بظل هذه الظروف المعيشية الصعبة وفي ذات الوقت لا يمكنهم أن يحرموا أطفالهم من شراء ما يشتهونه”.

وأضاف (أبو زهير) صاحب محل تجاري آخر لـ”أثر” أنه في كثير من الأحيان يعطي الزبون كمية أكبر من المبلغ الذي يدفعه “من باب جبر الخواطر”، بحسب تعبيره.

بدوره، أوضح رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات في دمشق عمر حمودة لـ”أثر برس” أن هذه المأكولات البعض منها يصنع محلياً والبعض الآخر مستورد، لافتاً إلى أنه “يدخل في إنتاجها كميات كبيرة من السكر إضافة لمواد أولية أخرى تعد مكلفة على أصحاب المعامل، وتأخذ جهد في التصنيع، فكل صاحب معمل يضع هامش ربح له بنسبة معينة”.

وتابع أن هناك العديد من الباعة وأصحاب المحال التجارية المخصصة لبيع تلك الأصناف لديهم جشع وطمع ويضعون نسبة أرباح مرتفعة، ولا يوجد سعر موحد وهذا سبب لاختلاف الأسعار بين محال وآخر أو بين بسطة في سوق البزورية ومول، إضافة إلى ذلك يوجد عدد قليل من المعامل التي تعمل على تصنيعها منوها إلى أن “هذه المأكولات يجب أن يكون لها بيان تكلفة، وهذا الأمر لا يصدر من الجمعية وإنما من الجهات المعنية بالأمر، وبعدها يتم الاتفاق بين الجمعية وأصحاب المعامل لتوحيد الأسعار لهذه الأصناف، ومن خلاله يكون هناك ضبط للأسعار بناء على بيانات التكلفة المقدمة”.

كما بين حمودة أن بعض الأصناف من المارشميلو والجيلي بون التي يتم بيعها في المحال التجارية ليست مغلفة بشكل صحيح ولا يوجد عليها تاريخ الإنتاج والانتهاء، والمواد الداخلة في تصنيعها، ومن المصنع لها مشدداً على ضرورة تلافي هذا الموضوع لما قد يسببه من ضرر على الصحة العامة.

وأشار حمودة خلال حديثه لـ”أثر” إلى أنه لا يوجد أحد من أصحاب محال التوابل أو البزوريات التي تبيع هذه المأكولات (قباقيب – مارشميلو) المتواجدين في سوق البزورية منتسبين للجمعية، وهذا الأمر ينعكس على المتسوقين لأن كل بائع يبيع وفق أسعاره الخاصة دون رقابة بسبب عدم إلزامهم بالانتساب للجمعية المنوط بها تحديد أسعار هذه الأصناف، وبهذه الحالة لا يمكنها ضبط الأسواق، أو مخالفة أحد منهم في حال لم يلتزم بالأسعار إن كان هناك توحيد للأسعار، بسبب عدم وجود قيود له داخل الجمعية.

وأضاف أن قرار إصدار بيان تكلفة، والانتساب إلى الجمعية من المفترض أن يكون من قبل محافظة دمشق ويتم تعميمه على الجميع، مبيناً أن “هذا القرار في حال إصداره من شأنه أن يوحد الأسعار بكل المناطق لتلك الأصناف، وعليه يمكن مخالفة من لا يلتزم به وتطبيق القوانين عليه وضبط عمله.

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار لمختلف الأنواع الغذائية، متذبذبة ومتفاوتة بين يوم وآخر، بشكل يفوق قدرة ذوي الدخل المحدود، ما أدى إلى استغناء العديد من الأسر السورية عن كثير من الكماليات.

لمى دياب – دمشق

اقرأ أيضاً