أثر برس

سيحدث تغيرات في حياة نحو 80 ألف شخص في الغوطة الشرقية.. إطلاق أول مشروع مناخي في سوريا

by Athr Press G

انطلق بالأمس مشروع نوعي لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة الشرقية بريف دمشق لمواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه عبر الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتدخلات التكيف الفورية.

المشروع، وبحسب “سانا”، أطلقته وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامجي الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والإنمائي UNDP ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) ويشارك فيه كل من وزارتي الزراعة والإصلاح الزراعي والموارد المائية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمجتمع المحلي في بلدات المليحة وزبدين ودير العصافير ومرج السلطان بالغوطة الشرقية.

من جانبه أوضح رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) ريان نوكس أنه المشروع الأول الذي يتم تمويله من قبل صندوق التكيف في سوريا، التابع للبرنامج وسيحدث تغيرات في حياة نحو 80 ألف شخص وسيقدم “أنشطة أكثر استدامة” في مجال المياه والصرف الصحي والأراضي والثروة الحيوانية عبر استخدام طرق أكثر أمناً لتوفير المياه النظيفة للزراعة.

ومن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP أكدت رملة الخالدي أن البرنامج سينفذ على مدار 3 سنوات وسيكون له تدخلات للحد من تلوث المياه السطحية والجوفية وترشيد استهلاك الموارد المائية من خلال إعادة تأهيل عدد من أقنية الري الطبيعية وشبكات الصرف الصحي لإزالة التلوث ومعالجتها وإعادة توجيهها لاستخدامها في الأراضي الزراعية.

بدوره، بين وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن المشروع يتضمن تعزيل أقنية الري ومعالجتها بمواصفات قياسية وتركيب شبكة ري حديثة واستثمار آبار المياه الجوفية على الطاقة الشمسية وبرامج لدعم المرأة الريفية والثروة الحيوانية وجملة من الأنشطة تحقق الاستفادة من المنتجات الزراعية بما يحقق التنمية لتلك البلدات ويخدم العملية الاقتصادية والاجتماعية والإنتاجية والزراعية فيها ولا سيما بعد ما عانته لسنوات من تخريب وتدمير.

فيما أشار وزير الموارد المائية المهندس تمام رعد أشار إلى أن المشروع يسهم بتعزيز قدرة المجتمع المحلي لمواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه كونه يستهدف منطقة في الغوطة الشرقية تعد من أكثر المناطق الزراعية المكتظة بالسكان والمعرضة لشح المياه.

أما وزير الزراعة والإصلاح الزراعي حسان قطنا فدعا إلى التنسيق مع الوزارات المعنية لتغيير خططها الزراعية بحيث تكون متوافقة مع آليات تنفيذ المشروع وتحديد المكان الذي سينفذ فيه المركز الزراعي الذي يتضمنه المشروع ومعالجة الموارد المائية في المنطقة من منبعها حتى مصبها.

حيث تشهد سوريا حالياً تأثيراً مناخياً من خلال ظواهر التصحر، والنقص في مصادر المياه الجوفية ومياه الأنهار، حيث انخفضت موارد المياه العذبة المتجددة في سورية من نحو 1400 متر مكعب للفرد سنوياً في الستينيات إلى نحو 500 متر مكعب حالياً ويتوقع احتمال المزيد من الانخفاض في الموارد المائية نتيجة لتغير المناخ، ونتيجة للنمو السكاني والتنمية الاقتصادية والاعتبارات البيئية.

أثر برس

اقرأ أيضاً