استغلت بعض وسائل النقل “الفانات” العاملة على بعض الخطوط في دمشق، الظروف السائدة خلال الفترة الماضية، حيث رفعت تعرفة نقل الركاب بنسبة 50% عن التعرفة المقدرة والمسوح بها.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية، أن عدد من الركاب انتقدوا قيام حافلات النقل على خط العفيف-النبعة لرفع تعرفتها من 100 إلى 200 ليرة سورية، تحت مبررات تأثرها بظروف المحروقات منذ مطلع شهر نيسان الجاري.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل والمواصلات في محافظة دمشق باسل ميهوب للصحيفة، ورود عدة شكاوى على “الفانات” من أعضاء مجلس المحافظة حول تقاضي هذه الحافلات الواصلة حتى آخر المهاجرين أسعاراً زائدة عن التعرفة المحددة بـ 100 ليرة، لافتاً إلى أن السماح للفانات الخاصة بالعمل على هذا الخط جاء من باب تقديم الخدمة للمنطقة، علماً أن المنطقة لها طبيعة خاصة وتعاني من اختناقات مرورية، وهناك صعوبة في الوصول إلى المنطقة نظراً لطبيعة جغرافيتها الصعبة.
كما أشار ميهوب خلال جولته إلى المنطقة برفقة هندسة المرور وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، إلى أنه تم وضع دراسة جديدة لتسعيرة الفانات وإيجاد حل مروري للمنطقة ضمن مسار واحد ينظم حركة السير في آخر نقطة في منطقة المهاجرين، مبيناً أن 120 “فاناً خاصاً” تخدم المنطقة، تحت مبررات الحصول على مخصصاتهم من المحروقات خلال 5 أيام ومعاملتهم معاملة الخاص وليس العمومي.
وحول التعرفة الجديدة، أكد ميهوب وضع تسعيرة تناسب الجميع، وذلك بإقرار تسعيرة 150 ليرة للذهاب و100 ليرة في العودة، إضافةً إلى ضبط “الفانات” عبر وضع لصاقات خاصة محددة لكل منها، ووضع مراقبي خطوط في بداية ونهاية الخط.
وتعتمد المنطقة الممتدة من العفيف إلى المهاجرين على “الفانات” منذ سنوات وكانت بديل جيد عن الميكروباصات التي يصعب وصولها إلى بعض المناطق.