أثر برس

انتهت الإثارة وتُوّج أهلي حلب بطلاً.. وحان وقت العتاب على اتحاد السلة ورئيسه طريف قوطرش

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

توج نادي أهلي حلب بلقب الدوري السوري لكرة السلة، بعد سلسلة من 3 مباريات في النهاية ضد فريق الكرامة، وسبقها سلسلة من مباريات دور نصف النهائي “الفاينال فور” نالت كل الاستحسان والرضا من الجمهور المحلي وفي دول الجوار.

القرار الذي اتخذه اتحاد السلة مع الأندية المشاركة في هذه المرحلة باستقدام لاعبين محترفين غير سوريين كان في مكانه، حيث رفع سوية المرحلة بشكل ملحوظ وقدم الفائدة الكبيرة للاعبين والجمهور وحتى لكرة السلة السورية بشكل عام.

والرضا الجماهيري كان واضحاً من عودة امتلاء الصالات في المباريات في حلب وحمص ودمشق لتشجيع الفرق، حيث لم تمر مباراة واحدة من النهائي ونصف النهائي إلا وكانت الصالات ممتلئة حتى آخرها أو كما يُطلق عليها في عالم كرة السلة “Full House”.

كما أن النظرة إلى السلة السورية ستختلف بكل تأكيد بعد هذه الأدوار، إذ تناقلت جلّ الصفحات المعنية بكرة السلة في الوطن العربي أخباراً وصوراً عن الدوري السوري لكرة السلة والكل أبدى الاحترام للجمهور والتقدير لاتحاد السلة لقدرته على تقديم دوري بهذا الروعة والمنافسة العالية رغم كل الظروف المحيطة.

ورغم كل النقاط المضيئة والساطعة في هذه المرحلة، لا بد من الإضاءة على نقاط سوداء رافقتها وكانت منغّصة للفرحة وفي بعض الأحيان مزعجة ومستفزة.

عقوبة الجمهور:

فرض اتحاد السلة عقوبة على جمهوري الوحدة والكرامة بحرمانه لمباراة واحدة من الحضور في الصالة، عقب أحداث الشغب التي حصلت في مباراة بين الفريقين في مرحلة نصف النهائي، العقوبة كانت بحق الأندية لكن وقعها أتى على اللاعبين والأندية والجمهور وحتى المشاهدين عبر شاشة التلفاز، حيث ظهرت مباراة الوحدة والكرامة باهتة، حتى أن المباراة الأخيرة في المرحلة النهائية بين الأهلي والكرامة كانت بلا جمهور بسبب إقامتها في حمص.

ظهرت المباراة الأخيرة بلا رونق وأحاسيس، حيث كانت مشاعر الجمهور في الصالة تنتقل إلى مشاهدي المباريات عبر التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد المدرجات الخاوية كانت مزعجة إلى ح

د كبير حتى على المتابع الحيادي فكيف على مشجعي الأندية المتنافسة؟.

التكريم:

وسط هرج ومرج ودون أي منظور واضح وترتيب ناظم، رفع علي ديار بكرلي كابتن فريق أهلي حلب كأس الدوري، دون منصة رسمية.

مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمنشورات تنتقد بها هذا التتويج وعدم تنظيمه، وأكد البعض أن الاتحاد يتحمّل كل المسؤولية فالعاتق يقع على كاهله.

الانتقادات لم تقف عند التتويج فحسب، بل طالت الكأس التي خصصها الاتحاد للبطل التي كانت من الحجم الصغير جداً التي قد تعطى في بلدان مختلفة للجوائز الفردية وليس الجماعية نظراً لأهمية اللقب.

وبالحديث عن الألقاب الفردية، غابت بالكامل عن التتويج أيضاً كأفضل لاعب في البطولة أو أفضل مسدد للرميات وهكذا.

رئيس اتحاد السلة، طريف قوطرش، قال في تصريحات صحفية بعد التتويج: “إن العائق الذي منعني من حضور التتويج هو تواجد المدرب الإسباني وأمور تخص الفريق تحت 16 للسيدات”.

ووعد قوطرش بزيارة نادي أهلي حلب وتقديم المباركات للإدارة واللاعبين ورابطة المشجعين لتتويجه ببطولة الدوري.

مدرّب المنتخب السوري:

وصل مدرب المنتخب السوري، الإسباني خافيير خواريز كريسبو إلى دمشق قبل يوم واحد فقط من مباراة التتويج باللقب، المدرب حضر المباراة صحبة رئيس الاتحاد طريف قوطرش وراقب اللاعبين.

ولكن، أليس من الأجدر أن يتواجد المدرب الإسباني في سوريا على الأقل منذ بداية مرحلة الفاينال فور، ليطلع على اللاعبين ويتعرف عليهم بشكل أكبر خصوصاً بالتزامن مع اقتراب مباريات المنتخب السوري مع البحرين وإيران (1 و4 تموز المقبل)، بعد أن ظهر واضحاً أنه لا يملك المعلومات الكافية حول اللاعبين في النافذة السابقة وهو أمر لا يلام عليه في ذلك الوقت لاقتراب فترة التعاقد معه مع أول مباراة له مع المنتخب السوري.

وجود المدرب في المدرجات لمراقبة اللاعبين كان سيحفز لاعبي الأندية لإخراج أفضل ما لديهم تحت أنظار مدرب المنتخب السوري، ليتم اختيارهم لتمثيل “نسور قاسيون” في النافذة المقبلة، الأمر الذي سيعود بكل تأكيد بالفائدة على المنتخب وكرة السلة السورية.

ورغم هذه النقاط السوداء، لا يستطيع أحد ما أن ينكر المجهودات الكبيرة التي قدمها اتحاد السلة برئاسة طريف قوطرش لتقديم ربما أفضل نسخة مرت على كرة السلة السورية من سلسلة نصف النهائي والنهائي لدوري كرة السلة للرجال والسيدات، ولكن من واجبنا كإعلام تقديم النقد الإيجابي والبناء وفق مبدأ “رحم الله من أهداني عيوبي”.

محمد المونس

اقرأ أيضاً