نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً دعت فيه مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ورأت الافتتاحية أن لحظة الهدوء الوطني التي تعم الولايات المتحدة يجب الحفاظ عليها، ولكن “ليس بأي ثمن”.
وقالت إن “التحريض على التمرد”، وهو عنوان مادة عزل ترامب، “ليست عبارة قوية جداً لما حاول ترامب الشهر الماضي فعله”، حيث أنه “بتواطؤ من الجمهوريين الآخرين، أثار حشوداً ضد التصديق على هزيمته في الانتخابات”، ما أدى إلى وفاة خمسة أشخاص.
وبرأي الصحيفة، فمن الضروري إدانة ترامب لأن “تفضيل الحياة الهادئة على تطبيق القانون أمر خطير في أي وقت”، و”القيام بذلك عندما تكون التهمة خطيرة من شأنه أن يضر بالدولة وقيمها”.
وأشارت الافتتاحية إلى أن “هناك أعباء على الديموقراطيين أيضاً”، داعية الحزب الديمقراطي إلى التركيز “على التهمة الرئيسية”، إذ أنه “ليس هذا هو المكان المناسب لجولة من المظالم التي امتدت طوال حقبة ترامب”.
واعتبرت الصحيفة أنه “بالنظر إلى الأزمات الأخرى التي نواجهها ونقص الوثائق التي يجب التدقيق فيها، يجب أن تكون المحاكمة سريعة بقدر ما تتوافق مع المعالجة الشاملة للحقائق”.
وختمت الافتتاحية بالقول إنه “سيتعين على البلاد أن تقوي نفسها لفترة من الاضطرابات المقبلة”، إذ أن “ما حدث الشهر الماضي كان محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، لا يمكن لأي ديمقراطية أن تتسامح مع مثل هذه الجريمة أو تسمح لمنظمها بتولي مناصب عامة مرة أخرى”.