خاص ||أثر برس شهدت مدينة الشحيل قيام متبرع مجهول الهوية بتقديم جملين لذبحهما وتوزيع لحمهما على العوائل الفقيرة والنازحة التي تقطن في المدينة الواقعة شرقي نهر الفرات بريف دير الزور.
ويؤكد مصدر أهلي أن المتبرع سلّم الجملين لأحد الجزارين في المدينة، طالباً منه ذبحهما وتوزيع لحمهما من خلال حصص متساوية على السكان الأكثر احتياجاً، في وقت تشهد فيه المدينة بشكل شبه يومي توزيع مساعدات من مغتربين وشخصيات أهلية دون الكشف عن هويتهم.
وبحسب مصادر أهلية فإن ناشطين من المدينة يقومون بتوزيع سلال غذائية بقيمة تتراوح بين 100 – 125 ألف ليرة سورية على الأسر التي تقطن الخيام في محيط “الشحيل”، والأسر الفقيرة التي تعيش في أحيائها، وذلك دون الكشف عن هوية المتبرعين.
عملية توزيع السلال الغذائية من قبل المتبرعين المجهولين سُـجلت أيضاً في بلدات متعددة من ريف دير الزور الشرقي مثل “غرانيج – الكشكية – هجين – البصيرة”، في وقت تؤكد فيه مصادر أهلية في مناطق شرق الفرات خلال حديثها لـ “أثر برس”، غياب المنظمات الإنسانية وانعدام توزيع المساعدات الإغاثية حتى لسكان المخيمات في المنطقة، باعتبار أنها “مخيمات عشوائية”، وغير مدرجة ضمن مخيمات النزوح المدعومة من قبل المنظمات.
وتشهد مناطق دير الزور انتشاراً كبيراً للبطالة، مع توقع بانخفاض مردود المواسم الزراعية بسبب انخفاض كميات الأمطار المسجلة خلال العام الحالي في المنطقة، في وقت سجُلت فيه أسعار عالية للمواد الأساسية بنسب ارتفاع وصلت لـ100% لبعض المواد خلال منذ بداية رمضان.