أكدت دراسة حديثة أن الطفل البكر يكون أكثر ذكاء من أشقائه، أما الطفل الوسط أو المعروف بالولد الثاني، يميل بنسبة كبيرة إلى الوقوع في المتاعب بالمدرسة، فضلاً عن أنه مشاغب ويخالف القانون.
ويفسر العلماء ذلك، بأن ديناميكة الأسرة تبدل مع كل عنصر جديد ينضم إلى كنفها وتغير النهج التربوي الذي يتبعه الوالدان من طفل إلى آخر، ففي حين يتلقى البكر اهتماماً متواصلاً منهما، يجد الطفل الأصغر منه سناً نفسه يُصارع من أجل الحصول على بعض من هذا الاهتمام، الأمر الذي يتجلى في سلوكياته على شكل قلة ثقة بالنفس وتمرّد وعناد ومكابرة للفت الانتباه.
وأوضح العلماء أن البكر يحظى بفرصة الاقتداء بوالديه ورصد تصرّفاتهما والتأثر بهما، فيما لا يتسنّى للطفل الثاني سوى فرصة التطلع إلى الشقيق الأكبر منه سناً والذي لا يتمتع بعد بالوعي ولا النضوج الكافي ليكون المثل الصالح له في التصرف الحسن، والأرجح أنّ لهذا الاختلاف الكبير تأثير كبير يفوق التصور.
وختم العلماء كلامهم داعين إلى ضرورة بذل الأهل كل ما بوسعهم للخروج من دوامة التراتبية والتمييز غير المتعمد وغير المقصود بين الأبناء على أساس موقعهم في الأسرة، ومنح الصغير الثاني كما الأول والأخير كل الاهتمام والرعاية والدعم والوقت الذي يحتاجه من أبويه.