لم يلقَ إعلان وزارة التجارة الداخلية عن طرح الفروج المجمد بسعرٍ مدعوم لحين بدء موسم الإنتاج الجديد، استحسان السوريين والمربّين على حدٍ سواء، حيث اعتبر السوريون أن السعر لا يزال بعيد عن قدرتهم الشرائية متسائلين أين التدخّل الإيجابي الذي أعلنته الوزارة، في حين أكد مربّو الدواجن أنه ليس هناك موسمان لإنتاج الفرّوج وأن سعره في الأسواق لا يعتبر مرتفعاً لكن المشكلة أن دخل المواطن هو المنخفض.
حيث نفى عضو لجنة مربّي الدواجن حكمت حداد أن يكون هناك موسمان لإنتاج الفروج كما جاء في تصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم لتبرير ارتفاع أسعار الفروج بشكل كبير مؤخراً، مؤكداً أن هناك موسم إنتاج واحد فقط في السنة وهو مستمر حالياً.
وبيّن حداد في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، أن كلفة إنتاج الفروج حالياً مرتفعة وأضيفت اليوم إلى التكاليف المدفوعة من المزارعين كلفة التدفئة، مشيراً إلى أن القوة الشرائية هي التي تحدد استهلاك الفروج وحاجة السوق ولو أن هناك قوة شرائية لكان سعر كيلو الفروج اليوم بحدود 15 ألف ليرة لكن نتيجة ضعف القوة الشرائية انخفض الاستهلاك.
وتعقيباً على كلام الوزير عن قيام السورية للتجارة بطرح الفروج الآن للمواطنين كتدخل إيجابي ريثما يبدأ الموسم القادم بعد نحو الشهر وتعود الأسعار إلى الانخفاض، أكد حداد أنه لن يكون هناك أي بوادر لانخفاض سعر الفروج بعد شهر.
من جهته، ذكر رئيس جمعية اللحامين إدموند قطيش، أن أسعار الفروج ترتفع يومياً بين 500- 1000 ليرة، وأن سعره وصل من أرضه إلى أكثر من 7 آلاف ليرة، وفق ما جاء في صحيفة “تشرين” المحلية.
وأكد قطيش أن طريقة التعامل مع موضوع الدواجن لم تكن بالشكل الأفضل برغم كل التحذيرات التي تم الحديث عنها، وأن ما تم طرحه من فروج مجمد في دمشق لا يتجاوز الـ 30 طناً، وهي كمية استهلاك دمشق اليومية.
وطرحت وزارة التجارة الداخلية أمس الأحد الفروج المجمد بسعر 7500 ليرة في صالات السورية للتجارة، وأكد الوزير أنه فرّوج بلدي سوري، وليس مستورد، تم شراءه من المداجن السوريّة عندما انخفضت الأسعار.
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدواجن والفروج، ليغدو عصياً على موائد ذوي الدخل المحدود، الذين كانوا يلوذون إليه بديلاً عن اللحم الأحمر الذي ودّع موائدهم منذ وقت طويل بسبب ارتفاع أسعاره.