تشهد أسعار الفروج ارتفاعاً تصاعدياً في الأسواق السورية، بالتزامن مع حملة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لضبط السعر وتقييد مربي الدواجن بالنشرة الصادرة عنها.
وفي هذا الصدد، ترأس وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم اجتماعاً لمربي الدواجن، للعمل على ضبط سعر مادة الفروج وطرحه بالسعر المناسب وفق التكلفة الحقيقية وعدم ارتكاب المخالفات من أي فعالية كانت.
وتم خلال الاجتماع تحديد سعر الفروج الريش والمذبوح، وتشكيل لجنة لدارسة أسعار مادة الفروج ابتداءً من المربي وانتهاءً بوصوله إلى المستهلك تعمل على تحديد السعر بالشكل الصحيح ووفق تكاليف إنتاجه.
ووفقاً لصحيفة “تشرين” المحلية، فقد أكد الوزير أنه سيتم اتخاذ أشد العقوبات بحق كل من يحاول البيع بسعر زائد والتلاعب بسعره الذي سيحدد اليوم ومواصفات هذه المادة.
وقبل اجتماع مربي الدواجن مع الوزير، صرّح عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد، لصحيفة “الوطن” المحلية، بأن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تقوم حالياً بحملة مكثفة على مسالخ الدجاج، وتسعى لتخفيض الأسعار بالعصا، معتبراً أن هذا الضغط الذي تقوم به يؤدي إلى خسارة تاجر الفروج والمربي.
واستبعد حداد انخفاض أسعار الفروج خلال الأيام القادمة، لأن “المربين تكبدوا خسائر كبيرة، وتوقف عدد كبير منهم عن الإنتاج”، لافتاً إلى الإنتاج قليل نتيجة قلة التربية والتكاليف المرتفعة، كما أن المربي يحاول حالياً الربح لتعويض خسائره السابقة.
ويأتي كلام حداد رداً على كلام مدير حماية المستهلك في الوزارة حسام نصر اللـه، الذي أكد تشديد رقابة سوق الهال والمسالخ والأسواق بهدف ضبط أسعار الخضار والفواكه والفروج ومنع استغلال زيادة الرواتب والأجور.
ويشتكي مربو الدواجن من معوقات عدة، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وأجور النقل وأسعار أطباق الكرتون، مؤكدين أن الدعم الذي تقدمة مؤسسة الأعلاف كل شهرين لا يكفي لإطعام الدواجن يوماً واحداً.
وخفّضت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، أمس السبت، أسعار الفروج بنشرتها 10%، وذلك بعد أيام من إعلان “السورية للتجارة” طرح الفروج في صالاتها بسعر “تدخل إيجابي” قدره 7500 ليرة السورية للكيلو، وأرجع وزير التموين حينها ارتفاع سعر المادة إلى أن الفترة الحالية تقع بين موسمي إنتاج الفروج، و”هو أمرٌ يحصل كل عام”.
ولم يلقَ طرح الفروج المجمد بسعرٍ مدعوم لحين بدء موسم الإنتاج الجديد، استحسان السوريين والمربّين على حدٍ سواء، حيث اعتبر السوريون أن السعر لا يزال بعيداً عن قدرتهم الشرائية متسائلين أين التدخّل الإيجابي الذي أعلنته الوزارة، في حين أكد مربّو الدواجن أنه ليس هناك موسمان لإنتاج الفرّوج وأن سعره في الأسواق لا يعتبر مرتفعاً لكن المشكلة أن دخل المواطن هو المنخفض.