جددت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا رفضها لتسيير دوريات روسية-تركية مشتركة في المنطقة “منزوعة السلاح” في إدلب، مشيرة إلى أن تركيا لم تبلغها بأي اتفاق روسي-تركي حول مصير المحافظة.
ونقلت وكالة “سمارت” المعارضة عن مصادر لها في تلك الفصائل قولها: “إن مسألة الدوريات الروسية – التركية في المناطق منزوعة السلاح طرحت منذ أشهر إلا أنها رُفضت جملةً وتفصيلاً وهذا هو الموقف الحالي والمستقبلي للفصائل بهذا الخصوص”.
ويأتي رفض الفصائل لهذه الدوريات، بعدما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الأتراك والروس اتفقوا على اعتماد آلية “الخطوة خطوة” لتعود إدلب إلى الدولة السورية، إذ قال: “الاتفاق يقضي بشروع العسكريين الروس والأتراك في العمل على تحديد مناطق داخل نطاق وقف التصعيد في إدلب، لتسيير دوريات مشتركة هناك، وذلك بعد أن تعثر تنفيذ اتفاق سبتمبر بين موسكو وأنقرة حول إدلب، بل وشهد الوضع هناك تدهوراً ملحوظاً بعد بسط جبهة النصرة الإرهابية سيطرتها على نحو 90% من أراضي المنطقة”.
من جهتها، أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن التوافقات التي جرت خلف أبواب مغلقة في القمة الثلاثية التي جرت مؤخراً بين روسيا وإيران وتركيا، تركت الباب مفتوحاً لشن عملية عسكرية نحو إدلب.
يذكر أن روسيا أكدت سابقاً أن تركيا لم تنجح في تنفيذ اتفاق إدلب، في إشارة إلى سيطرة “النصرة” على معظم مناطق المحافظة، وتردي الوضع الأمني فيها إلى جانب الانتهاكات التي تمارسها الفصائل المسلحة بحق المدنيين.