خاص|| أثر برس كثُر الحديث خلال الأيام الماضية عن العفن الأسود أو ما يعرف بـ الفطر الأسود ،وسط تساؤلات عدة عن مدى خطورته وتسجيل حالات في سوريا، وذلك بعد إصابة آلاف مرضى كورونا في الهند بهذا النوع من الفطريات.
وفي هذا الخصوص، أفاد الدكتور جوليان سنكري اختصاص صدرية وعناية مشددة في حديثه لموقع “أثر برس” بأن الفطر الأسود موجود وموثق منذ زمن وهو ليس مرضٌ جديد، مضيفاً أن انتشار “الفطر الأسود” لا يدعو للقلق والخوف خاصةً لدى الشخص الذي يتمتع بمناعة قوية.
وبيّن أن الهند عادةً ما تسجيل عشرات الحالات من عدوى الفطر الأسود، لكن هذا العام وتزامناً مع جائحة كورونا تخطت الأرقام المسجلة سنوياً، مضيفاً أن المشكلة التي حدثت في الهند هي سوء استخدام الأدوية للأشخاص المصابين بالفيروس، كما يجري في سوريا للأسف، حيث استخدموا مثبطات المناعة بشكل كبير جداً مثل “ديكساميثازون” والكورتيزون وغيرها، إضافةً إلى أن الحالة الصحية والنظافة بشكل عام في الهند بالحضيض.
كما لفت إلى أنه عندما تنخفض مناعة الجسم لا يستطيع المقاومة بشكل طبيعي إذا أصيب بهذا المرض فهو مرض قاتل في بعض الحالات، متابعاً أن مرض الفطر الأسود غير معد، أي لا ينتقل من شخص لآخر، ويمكن الوقاية منه بالحد من استخدام أدوية الكورتيزون والمضادات الحيوية لفترات طويلة، بالإضافة إلى ضبط سكر الدم المرتفع والحد من التلوث والرطوبة خاصةً في المستشفيات.
وشدد د.سنكري على أن سوريا لم تسجل حالات للإصابة بهذا الفطر حتى الآن، ولكن المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر هي كثرت استخدام المثبطات لكل مصاب بفيروس كورونا مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض فطرية قاتلة منها “الفطر الأسود”.
وختم حديثه عن الحالات التي يتم استخدام فيها دواء “ديكساميثازون” في العالم، لافتاً إلى أن ألمانيا تستخدمه حصراً عند الأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة بعد اليوم السابع من أعراض كورونا، مؤكداً أنه في حال استخدم الدواء بجرعات عالية ولفترات طويلة دون مبرر سيؤدي إلى تثبيط المناعة، وحينها جميع الأمراض الانتانية من بكتيريا وجراثيم وفيروسات ستهاجم الجسم.
حنان صندوق