اكتملت عملية إجلاء المدنيين المحاصرين منذ أكثر من 3 سنوات في بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي فجر اليوم الخميس، باتجاه ريف حلب الجنوبي وذلك ضمن اتفاق يقضي بخروجهم إلى جانب مخطوفي بلدة اشتبرق الواقعة بمنطقة جسر الشغور غرب إدلب.
وكما أفادت الوكالة السورية الرسمية “سانا” ، فإن جميع الحافلات التي دخلت أمس إلى البلدتين المحاصرتين وعددها 121حافلة وعشرات سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري، لنقل الأهالي المحاصرين، خرجت منهما.
وأضافت أن 3 دفعات من الحافلات التي تقل الأهالي وصلت إلى معبر الحاضر- العيس في ريف حلب ومنه انتقلت إلى مقر الإقامة المؤقت في جبرين، ليبلغ عدد الحافلات الواصلة 98 حافلة.
ويأتي ذلك وسط حالة من التخوف لدى الأهالي من محاولة فصائل المعارضة استهداف الخارجين من البلدة، بسيناريو مشابه لتفجير الراشدين العام الفائت والذي استهدف حافلات تقل أهالي البلدتين أثناء إجلاء دفعة منهم ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.
من جهتها أفادت مواقع معارضة بأن الاتفاق ينص على إخراج فصائل المعارضة لباقي المختطفين المدنيين من قرية “اشتبرق” التي دخلت إليها فصائل معارضة في عام 2015 وقتلت أكثر من 200 مدني وخطفت البقية، يأتي ذلك مقابل إخراج عدد من موقوفي فصائل المعارضة لدى السلطات السورية.
يذكر أن تلك التطورات تأتي بالتوازي مع الحديث عن قرب بدء عملية العسكرية للقوات السورية نحو محافظة إدلب شمال سوريا، أكبر تجمع للفصائل المعارضة.