خاص|| أثر برس اكتسحت الأركيلة الإلكترونية أو ما تسمى “الفيب” الأسواق السورية على الرغم من أسعارها التي لا تتناسب مع مستوى دخل كثيرين في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، لذلك تعد الفئة التي تقتنيها ضئيلة نوعاً ما.
ويقول “طلال” أحد بائعيها في دمشق، لـ “أثر” إن “الفيب تنتشر كبديل للفائف التبغ التقليدية بين مختلف الفئات العمرية وخصوصاً الجيل الصاعد رغم أن تكاليفها مرتفعة مقارنة بالسجائر الورقية اعتقاداً ممن يدخنها بأنها أقل ضرراً من أشكال التدخين الأخرى وأنها وسيلة للإقلاع عن التدخين”.
ويشرح طلال أن “الفيب” هي جهاز إلكتروني يحتوي على النيكوتين ونكهات مختلفة ضمن زيوت خاصة تصنع لهذا الغرض وتتكون هذه السجائر من أجزاء عدة بما في ذلك بطارية التشغيل، ونظام التسخين لتحويل السائل الزيتي إلى بخار يتم استنشاقه عن طريق الفم، وأداة تحتوي على السائل والنيكوتين.
ويرى “طلال” أن سبب الانتشار المحدود يعود لارتفاع أسعار “الفيب” مقارنة بالواقع الاقتصادي وراتب الموظف السوري المحدود، مبيناً أن أسعارها تتراوح بين 200 ألف إلى المليون ليرة سورية حالياً.
الإقبال عليها:
أما عن كمية ونسب الإقبال التي رصدناها خلال استطلاع “أثر” لآراء بعض الشباب، يقول “محمد” أحد مدخنيها إنه يراها أقل ضرراً من السجائر التقليدية وأنها عادة يمكن الاستغناء عنها عكس السيجارة الورقية وأنها تخفف صفير الصدر الذي يحدثه التدخين التقليدي، بحسب رأيه.
أما “سلوى” تراها عادة يومية ليس لها أضرار ولا تسبب أي نوع من الإدمان وتتميز بنكهاتها العديدة وأشكالها الجذابة اللافتة للنظر.
وبرأي “سوسن” إحدى المدخنات أنها بديل للسيجارة التقليدية وأكثر جاذبية وأقل ازعاجاً للمحيط، ولكنها تسبب الإدمان لاحتوائها على النيكوتين.
بينما يشرح أخصائي الأنف والحنجرة الدكتور باسل شاهين بحديثه مع “أثر” أن “الفيب” من أكبر المسببات لسرطانات جوف الفم والحنجرة، كما أن ضررها كبير على الجهاز التنفسي والحواس مثل الشم والذوق وغيرها.
ويضيف بدوره رئيس الشعبة القلبية في مشفى 601 الدكتور جميل خباز خلال حوار مع “أثر”، أن السيجارة الإلكترونية ضارة بشكل مؤكد لاحتوائها على النيكوتين ومنعت في كثير من الدول لهذا السبب وخصوصاً ضمن شريحة الشباب لأنها مسببة للإدمان.
من الجدير ذكره أن التدخين الإلكتروني ممكن أن يؤدي إلى تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتسرب الأمعاء وضباب الدماغ هذا ما يستدعي دق ناقوس الخطر.
راما دياب – دمشق