أثر برس

القائد العام لـ “قسد” يحدد سبيل حل ملف شمالي شرق سوريا

by Athr Press Z

تحدث القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” مظلوم عبدي، في لقاء أجراه مع “معهد واشنطن للدراسات لشؤون الشرق الأدنى” عن التفاصيل الأخيرة التي طرأت خلال الفترة الأخيرة بخصوص بعض الملفات المرتبطة بـ “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”.

وأكد عبدي، في المقابلة التي نشرها المعهد قبل يومين أن علاقتهم مع الدولة السورية لم تنقطع، لكن بخصوص المفاوضات التي تجري معها فهي لا تزال متعثّرة، معتبراً أن أحد سبل الوصول لحل في الملف السوري هو حدوث اتفاق بين روسيا وأمريكا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القوات الأمريكية لن تنسحب من المنطقة.

وأشار القائد العام لـ “قسد” أن أحد مطالب الأخيرة في حوارها مع الدولة السورية هو الاعتراف بكيانهم العسكري دون انضمامهم إلى الجيش السوري، الأمر الذي ترفضه الحكومة السورية كونه يخدم المشروع الانفصالي الذي تخطط له “قسد”.

وبوجهة نظر عبدي فإنه لا يمكن التوصل لحل في مناطق الشرق السوري إلا بفرض ضغط مستمر من قبل الأطراف الدولية على الدولة السورية، حيث قال: “نحن نؤمن أنه في حال حدوث اتفاق بين شرق الفرات وغربه وبرعاية دولية، فإن كل المشكلات في سوريا ستُحل تباعاً”، مشيراً إلى أن حدوث اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، يمكّنهما من تحقيق تقدم في الملف السوري.

وحول الخلافات والاشتباكات المتكررة التي تحصل بين تركيا و”قسد”، لفت عبدي إلى أنهم مستعدون لأي لقاء معهم، وأن الخلافات هي بين تركيا و”حزب العمال الكردستاني”، وأكد أن الأتراك يرفضون وجود كيان كردي في سوريا، حيث قال: “أعتقد أن هذا النهج العدواني لن يدوم، وتحت الضغط الداخلي والدولي سيبدؤون بالحوار”.

وفيما يتعلق بمطالبهم خلال الفترة المقبلة ومن الإدارة الأمريكية على وجه الخصوص التي عمدت خلال الفترة الأخيرة إلى طمأنتهم، قال عبدي: “نطالب بدعم واضح لقادة وأحزاب المنطقة للانخراط أكثر في العملية السياسية في سوريا، وإعلان صريح من واشنطن عن أجندتها السياسية في الملف السوري”، إضافة إلى: “التصدي للعداء التركي غير المفهوم ضد مناطق الإدارة، وتثبيط الرغبات الروسية المناوئة لشركاء واشنطن في سوريا، والضغط للوصول إلى حل دستوري مع الدولة السورية، والدفع أكثر لتطوير مهارات الإدارات المحلية”.

يشار إلى أن حديث عبدي يتزامن مع لقاءات عديدة جمعت بين مسؤولين في “الإدارة الذاتية” و”قسد” من جهة ومسؤولين أمريكيين من جهة أخرى، وتم خلالها تقديم وعود للأكراد تطمئنهم على مستقبل الوجود في المنطقة، وكان لها تأثير على عرقلة جولة المحدثات مع الدولة السورية.

أثر برس 

 

اقرأ أيضاً