كشف قائد فصيل “جيش سوريا الحرة” في التنف جنوب شرقي سوريا فريد القاسم، وجود تنسيق بين فصيله والأردن وحركة “رجال الكرامة” في السويداء جنوبي سوريا، في العمليات التي تنفذها الأردن جنوبي البلاد.
وأكد القاسم أن فصيله يعمل لتطوير التنسيق مع عمان، بينما ينسق تنسيقاً “بسيطاً” مع “رجال الكرامة”، مشيراً إلى أن التنسيق ما زال في مراحله الأولى، على أمل أن يتطور، وفق ما نقله “تلفزيون سوريا”.
وفي 16 تشرين الأول 2022 أفاد حساب “جيش سوريا الحرة” في منصة “X” بأن القاسم أمر بتسيير دوريات عند الحدود الأردنية، وفي هذا السياق نقل حينها موقع “المدن” عن مصدر عسكري من “جيش سوريا الحرة” قوله: “إن واشنطن بدأت بالفعل بإجراء اجتماعات مع المخابرات الأردنية التي تمتلك مقراً في قاعدة التنف؛ من أجل النظر بالآليات الواجب استخدامها لتشكيل مجموعات مدعومة منها وزيادة التعاون مع أخرى”، وزعم المصدر أن المقترح جاء بطلب أردني.
ونفّذ الطيران الأردني يوم 18 كانون الثاني الجاري غارات جوية على ريف محافظة السويداء الجنوبي ما أودى بحياة 10 مدنيين، وفي 6 كانون الثاني الجاري، اندلعت اشتباكات عند الحدود السورية- الأردنية، ووفق ما نقله الجيش الأردني، فإن الاشتباكات اندلعت بين القوات الأردنية ومجموعات مسلحة وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإلقاء القبض على 15 وإصابة آخر، وفي 5 كانون الثاني نفّذ الجيش الأردني، غارات جوية استهدفت نقاطاً بريف محافظة السويداء.
وفي 23 كانون الثاني الجاري، استنكرت الخارجية السورية هذه الاستهدافات الأردنية وأكدت أنها غير مُبررة، وأكد بيان الخارجية السورية أن “سوريا تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”، مشيرة إلى أن هذا التصعيد “لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والاتجار بالمخدرات”.
ونوّهت الخارجية السورية بأن وزيري الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية السورية وجّهوا رسائل لنظرائهم الأردنيين، وحول مضمون الرسائل أكد البيان أن المسؤولين السوريين اقترحوا تنفيذ خطوات عملية لضبط الحدود كما أبدوا استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، مشيرة إلى أن “تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق رداً عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني”.