أثر برس

القامشلي.. اجتماع بين “قسد” ووفد روسي وتحرّكات أمريكية مكثّفة

by Athr Press A

كشف مصدر كردي مطلع عن عقد اجتماع بين وفد من “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، ووفد من القوات الروسية في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا، من دون التوصل إلى أي نتائج ملموسة.

وقال المصدر المقرّب من “قسد” لموقع “باسنيوز” الكردي، إنّ “الوفد الروسي جدد مطلبه خلال اجتماع جرى الخميس في مطار القامشلي بتسليم منبج وتل رفعت شمال شرقي حلب إلى الجيش السوري”.

وأضاف المصدر أنّ “روسيا تضغط لتلبية مطالبها التي تتلخص بانسحاب “قسد” من المناطق الحدودية مع تركيا، وتسليم الحدود للدولة السوريّة، تزامناً مع الحديث عن نية تركيا بشن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري”.

وأكد المصدر أن “قسد” رفضت مطالب الروس بتسليم أي منطقة من دون الاعتراف بخصوصيتها ضمن الجيش السوري والاعتراف بـ “الإدارة الذاتية”.

ورجّح المصدر أن “تشن تركيا هجوماً على مدينة عين العرب بريف حلب”، موضحاً أن “الروس يرفضون أي عملية عسكرية في منبج، بينما ترفض إيران أي عملية في تل رفعت”.

وأشار المصدر إلى “وجود نقاشات جدية بين “قسد” و”التحالف الدولي” بخصوص هذه المخاوف، مؤكداً أن “التحالف بدأ يهتم بشكل أكبر بمخاوف “قسد”.

الحديث عن اجتماعات “قسد” مع الروس، تزامنت مع انتشار تقارير عن عقد لقاء سري بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك ومدير جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان في دولة خليجية بهدف ترطيب الأجواء بين الجانبين، وفقاً لما نقله موقع “باسنيوز” الكردي.

وأشارت التقارير إلى أن “الأمريكيين يحاولون تجنّب التوغل التركي في مناطق سيطرة “قسد” شرق الفرات”، موضحةً أنه “عُقب لقاء ماكغورك – فيدان، قام المبعوث الأميركي إلى “قسد” نيكولاس غرينجر بجولة سرية بين أنقرة والقامشلي”.

وتابعت إنّ “محور الوساطة كان بحث انسحاب عناصر “الآسايش” التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي –“PYD من الشريط الحدودي بعمق 30 كلم أو سحب سلاحها، وإعادة تشكيل المجالس المحلية، إضافة إلى إعادة لاجئين سوريين إلى هذه المناطق”.

وفي السياق نفسه، قال القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي في لقاء أجراه، أول من أمس، مع قناة “الحدث” السعودية، إنّ “موسكو طلبت من “قسد” الالتزام باتفاقية “سوتشي” الموقّعة في تشرين الأول 2019 بين الرئيسين الروسي والتركي، لكن الأتراك هم من يخرقون اتفاقية خفض التصعيد”، موضحاً أن “قسد لا تقبل بتوسيع اتّفاقية أضنة، ولن تسحب عناصرها الأمنية من الحدود مع تركيا”.

وأعلن “التحالف الدولي” بقيادة واشتطن، في الأيام الماضية، عن أوّل نشاط له ضدّ تنظيم “داعش”، في مدن وبلدات محافظة الرقة، وصولاً إلى صرين في ريف حلب الشرقي، حيث أطلقت “قسد” حملة لتتبّع خلايا التنظيم، إذ يعدّ ذلك الإعلان بمثابة إخبار باستئناف العمليات في المناطق التي كان الأمريكيون قد انسحبوا منها سابقاً بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” في عام 2019.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى أن “التحرّكات الأمريكية تأتي تأكيداً على لجوء واشنطن إلى خيار تعزيز نفوذها في سوريا، تحسّباً لأيّ تنسيق روسي ــــ تركي ــــ سوري ضدّ قواتها هناك، وتحديداً في مدينتي الحسكة ودير الزور”.

أثر برس

اقرأ أيضاً