خاص || أثر برس أفاد مدير زراعة حمص المهندس يونس حمدان لـ”اثر برس” بأن متوسط إنتاج القبار لهذا الموسم من 2500 – 3000 طن، موضحاً أنه وحتى تاريخه تم تسويق 2300 طن.
وبيّن حمدان أن سعر كغ القبار في بداية الموسم كان حوالي 8 آلاف ليرة وفي نهاية الموسم قد يصل إلى 12 ألف ليرة سورية مشيراً إلى أن هذا الموسم تم بيعه بشكل إجمالي دون فرز (براعم زهرية بمختلف الأحجام) على خلاف الموسم الماضي، موضحاً أن الجزء الهام من النبتة هي البراعم الزهرية وكلما كانت صغيرة تعد أفضل من حيث القيمة الغذائية والتسويقية.
وهنا أشار حمدان إلى أن القبار يعتبر من المحاصيل الاقتصادية الهامة التي تعتمد عليه الأسر الزراعية في مناطق ريف حمص الشرقي كدخل إضافي ومصدر رزق جيد خلال موسم قطافه الممتد من شهر أيار حتى أواخر شهر آب، مشيراً إلى أنه ينتشر بكثافة وينمو بشكل طبيعي على مساحة واسعة في شرقي المحافظة من أراضي بلدة المشرفة شرقاً باتجاه منطقة المخرم ومحيطها وشمالاً إلى منطقة السلمية بريف حماة كما ينمو في مناطق مختلفة من الأراضي السورية.
وعن القيمة الغذائية والطبية أوضح مدير زراعة حمص أن كثير من الدراسات تشير إلى أهمية القبار الطبية سوء من تنشيط الدورة الدموية ومعالجة فقر الدم وأمراض المفاصل والوقاية من أمراض السرطان إضافة إلى معالج أمراض مثل الزهايمر مضيفاً: “كما يعتبر مرعى للنحل حيث أن عسل القبار ذو قيمة غذائية عالية كما يستخدم كمخلل إضافة إلى قيمته الاقتصادية حيث يتم تصديره للخارج”.
وبين حمدان أنه تم تشكيل لجنة في مديرية الزراعة من عدة دوائر مختصة لتنظيم عملية إنتاج وتسويق محصول القبار موضحاً أنه سيتم وضع شروط لمراكز التسويق إضافة إلى وضع مقترحات لإمكانية التدخل في تسويق المحصول بما يمنع استغلال الأسر الزراعية التي تعتمد في دخلها على قطاف القبار كعمل إضافي.
تجدر الإشارة إلى أن عملية إنتاج وتسويق محصول القبار ما تزال غير منظمة ويحدد سعره من قبل أصحاب مراكز التجميع بما لا يتماشى مع الجهد المبذول في قطافه تحت أشعة الشمس والوقت الذي يستغرقه الشخص لجمع كغ واحد في حين يباع في الخارج بأضعاف سعره في سوريا وذلك وفق ما أفاد به عدد من المزارعين لـ”أثر برس”.
أسامة ديوب – حمص