أثر برس

القرار الذي أعلنه بوتين في حميميم يكشف عن نواياه الجديدة القديمة

by Athr Press Z

قام الرئيس الروسي فلاديمر بوتين أمس بزيارة قاعدة حميميم في سوريا، الزيارة التي ضجت فيها جميع وسائل الإعلام خصوصاً بعدما أعلن عن قراره الذي يقضي بسحب القوات الروسية من سوريا، حيث دفع هذا الإعلان الصحف العربية إلى طرح العديد من الأسئلة، ترتبط بتوقيت القرار، ولماذ لم يعلن بوتين عن الزيارة؟ وغيرها العديد.

فوجدت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن ما فعلته روسيا في سوريا يصب في مصلحة بوتين في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن هذا الانسحاب لن يؤثر إلى حد كبير على الوجود الروسي في سوريا قائلة:

“إعلان النصر على “داعش” وعودة جزء من القوات الروسية، سيصبّان ــ داخل روسيا ــ في مصلحة الرئيس المرشح لولاية ثانية، ومع الانتقاد الواسع الذي توجهه موسكو للحضور العسكري الأميركي على الأراضي السورية، فإن قرارها الأخير سيشكّل ورقة إضافية قابلة للصرف في التفاوض مع الأميركيين، وغالباً لن يؤثر”سحب القوات” على قوة الوجود الروسي في سوريا، إذ ستبقى قاعدتا حميميم وطرطوس مركزاً مهماً للعمليات، في حين ستحافظ بعض قوات الشرطة العسكرية وأفراد “مركز المصالحة” والمستشارون العسكريون على وجودهم في مختلف المناطق السورية، وسيكون لطبيعة تطورات اتفاقات “تخفيف التصعيد” ومدى التقدم في محادثات جنيف وأستانة و”مؤتمر سوتشي”، دور حاسم في تحديد حجم هذا الوجود ونوعه”.

كما نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” في صفحاتها مقالاً يؤكد أن بوتين يحاول استغلال فرصة انقلاب العالم على ترامب (الذي سماه بالإمبراطور) بسبب علاقاته العلنية مع كيان الاحتلال، فنشرت في صفحاتها:

“كل مربع نفوذ تفقده أميركا سوف يملأه تلقائياً فلاديمير بوتين، فهو لا يتأخر إنه رجل استخبارات ماهر يعرف أين ومتى وكيف يفعّل أدواته ويشرع آلياته، فبوتين يصنع تاريخاً جديداً في الخليج العربي والشرق الأوسط، وبحذاقة غير مسبوقة يجمع الأضداد والمتنافسين، ويكسب جولة وربما جولات، بينما الإمبراطور يخسر من جراء انحيازه إلى إسرائيل، ودون أدنى اعتبار أو التفاتة إلى بقية مصالح إمبراطوريته في الشرق الأوسط”.

وفي “رأي اليوم” جاء:

“الذي حَقّقه الرئيس بوتين في سوريا فَتح له أبواب مِنطقة الشرق الأوسط على مِصراعيها، واستطاع أن يُوجّه من خِلاله رسالةً قويّةً إلى حُكوماتِها وشُعوبها معًا، والخَلطة السحريّة للسياسة الروسيّة التي تعتمد على الدبلوماسيّة المَدعومة بالقوّة العسكريّة، تُشكّل نظريّة عالميّة جديدة باتت تَحصد الإنجازات والحُلفاء والانتصارات مُجتمِعةً”.

 

اقرأ أيضاً