خاص|| أثر برس تزامن تقدم تنظيم “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)”، في مدينة حلب يوم الجمعة الماضي، مع هجوم على منطقة “القرى السبع”.
وأجرت القوات الأمريكية اجتماعاً في قاعدة العسكرية التي توجد فيها بالقرب من حقل العمر النفطي، وحضر الاجتماع قيادات “مجلس دير الزور العسكري” الذين يُعدون من المكون العربي لـ”قسد” من دون وجود أي شخصية كردية فيه.
وأكدت مصادر خاصة لـ”أثر برس” أن قيادات “قسد” العليا في مدينة القامشلي رفضت باستمرار فتح معركة ضد الدولة السورية في دير الزور والرقة منعاً لتمدد مثل هذه المعركة نحو خطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي في ريف الحسكة والرقة.
الهجوم الذي بدأته عناصر “مجلس دير الزور العسكري”، فجر يوم الثلاثاء 2 كانون الأول الجاري، كان على ثلاثة محاور، موضحة أن محاولة التقدم عبر محور قرية “الحسينية”، بالطرف الغربي من جيب القرى السبع، كان بقيادة المدعو “نوري الخليل”، والمحور الثاني كان عبر بلدة الصالحية ويقوده المدعو “موسى الصالح”، الملقب بـ “أبو جلال البجاري”، أما المحور الثالث فكان بقيادة المدعو “تركي الضاري”، الملقب بـ “أبو ليث خشام”، وهو قائد فصيل مجلس دير الزور العسكري.
وبدأ الهجوم بتمهيد مدفعي من قوات الاحتلال الأمريكي على نقاط التماس، ومحاولات التقدم قابلها دفاع وصفته المصادر بـ”الشرس”، من وحدات الجيش السوري بإسناد من “جيش العشائر”، ومجموعات من أهالي القرى السبع، لينتهي الهجوم بانسحاب “مجلس دير الزور العسكري”، بعد مقتل وجرح عدد كبير منهم.
وأكدت المعلومات التي حصل عليها “أثر برس” أن الجيش السوري اعتقل 14 من عناصر “المجلس”.
وبعد انتهاء الهجوم البري حلّقت المقاتلات الأمريكية في ارتفاع منخفض جداً، ونفذت ضربات على عدد من النقاط من دون تسجيل خسائر بشرية.
ووفق المعلومات التي حصل عليها “أثر برس” من القامشلي، فإن قيادات “قسد” تواصلت مع القوات الأمريكية لوقف الهجوم الذي من شأنه أن يزيد من توتر العلاقة مع دمشق في وقت تبدو فيه القيادات الكردية بحاجة إلى “حسن العلاقات”، خشية من هجمات تركية في ريف حلب أو الحسكة والرقة، إذ تستشعر القيادات الكردية أن هجوم “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)” المدعومة تركياً لن يتوقف عند ضفة نهر الفرات، والضمانات الأمريكية في مثل الحال غير كافية لمنع الاعتداءات التركية، خاصة وأن “قسد” تدرك تماماً أن تجربة خسارة “عفرين”، ومن بعدها خسارة مساحات من الحسكة والرقة كانت بعد وعود أمريكية بمنع تركيا من تلك الهجمات.
وتسود جبهة ريف دير الزور الشمالي الشرقي حالة من الهدوء الحذر، ووفق مصادر “أثر برس” فإن حالة الهدوء هذه هي نتاج رد الفعل الشعبي المساند للجيش والذي لم تتوقعه مجموعات “مجلس دير الزور العسكري” إضافة لضغوط عشائرية على المجلس بملف من اعتقلوا خلال المعركة، ورفض القيادات الكردية للمعركة أساساً، في حين لم تستبعد المصادر أن تصدر قوات الاحتلال الأمريكي أوامر للتحرك مجدداً.
المنطقة الشرقية