خاص || أثر برس أفادت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، بأن قوات الاحتلال التركي ما تزال مستمرة منذ ليلة أمس وحتى ظهر اليوم السبت، في تنفيذ عمليات قصف عشوائي تستهدف القرى المنتشرة في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
وبينت المصادر بأن القصف الذي بدأ في وقت متأخر من ليل الجمعة، استهدف بداية قرى “مرعناز والعلقمية والشيخ عيسى”، والتي شهدت سقوط عشرات القذائف المدفعية بداخلها وفي محيطها.
ومع حلول صباح اليوم، واصلت القوات التركية عمليات القصف بشكل متقطع باتجاه القرى ذاتها، إلا أنها بادرت إلى توسيع نطاق الاستهداف مع حلول ساعات الظهيرة، لتمتد القذائف التركية إلى قريتي “قنطرة” و”زرنعيت” الواقعتين في أقصى الجهة الشرقية من منطقة عفرين، ضمن الناحية التي يسميها السكان المحليون بـ “شيراوا”، كما سقط عدد من القذائف بشكل مباشر في محيط “بلدة تل رفعت” التي تضم عدداً كبيراً من الأهالي الذين هجّرهم الاحتلال التركي من منطقة عفرين.
وبحسب ما أوردته مصادر “أثر” فإن القصف التركي بالمجمل، أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين ومنازلهم وأراضيهم الزراعية، كما تسبب بنزوح معظم من تبقى من سكان تلك القرى وخاصة أهالي قريتي “زرنعيت” و”قنطرة”، الذين توجهوا إلى عمق منطقة “الشهباء” هرباً من القصف التركي.
وبالتوازي مع قصف قرى الريف الشمالي الأوسط لحلب، عملت قوات الاحتلال التركي خلال ساعات الظهيرة اليوم، على تنفيذ عمليات قصف عشوائي باتجاه قرية “الجات” المتاخمة لخط التماس بين المسلحين الموالين لتركيا المتمركزين في جرابلس، ومسلحي “قسد” المنتشرين في منطقة منبج.
كما ذكرت مصادر “أثر” بأن عمليات قصف “الجات” تم تنفيذها بشكل مباشر من قبل القاعدة العسكرية التركية الموجودة قرب قرية “التوخار الكبير” بريف جرابلس الجنوبي، حيث أطلقت القاعدة عدداً كبيراً من القذائف المدفعية باتجاه القرية التي تعرضت بالنتيجة لأضرار مادية كبيرة، دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي الخارجة عن سيطرة القوات التركية منذ أكثر من عام، عمليات قصف مستمرة بشكل شبه يومي وخاصة باتجاه القرى الواقعة ضمن مثلث “عفرين- إعزاز- تل رفعت” كـ “مرعناز وشوارغة والمالكية والعلقيمة ومنغ”، وصولاً إلى بلدة “تل رفعت” التي كانت تعرضت بدورها قبل نحو شهر لمجزرة راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، جراء قصف صاروخي تركي استهدف عمق البلدة آنذاك.
زاهر طحان – حلب