خاص|| أثر برس اشتكى عدد من أهالي حي القصور الذي يضم أكبر كثافة سكنية في مدينة حماة، من عدم وجود صالة لتوزيع المواد التموينية أو مركز جباية لتسديد فواتير الكهرباء والمياه، ما يضطرهم للذهاب إلى أحياءٍ أخرى توجد فيها الخدمات المذكورة، ما يهدر وقتهم ويكلفهم أجور نقل.
– السورية للتجارة:
أبدى مدير فرع السورية للتجارة في حماة المهندس حيدر يوسف خلال رد لـ”أثر” استعداد المؤسسة لتخديم الحي المذكور بصالة استهلاكية، شريطة أن يتم ذلك عن طريق تقديم مجلس مدينة حماة أو محافظة حماة لأرض وبناء شاغر يخصص لوضع المواد التموينية وغيرها من سلع السورية للتجارة، مقابل تقديم السورية للمواد اللازمة والكادر العامل.
– الكهرباء:
من جانبه أشار معاون مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة المهندس معاوية العمر بحديثه مع “أثر” إلى أهمية تخصيص مجلس مدينة حماة، لشركة الكهرباء بأرض ليوضع عليها مركز لجباية فواتير الكهرباء، مقترحاً أن تقوم الجهات المختصة ببناء وتجهيز نافذة واحدة تقدم خدماتٍ متنوعة (دفع فواتير الكهرباء والمياه وغير محكوم وغيرها)، ولفت إلى أن الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة لديها نقص كبير في الجباة، حيث إنها طلبت 16 جابياً خلال المسابقة المركزية التي أطلقتها وزارة التنمية الإدارية ولم يتم لحظ هذه الحاجة في المسابقة.
بوقت كشف رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حماة زياد عربو لـ”أثر” عن عدم وجود مركز جباية لتحصيل فواتير المياه والكهرباء للصناعيين والحرفيين العاملين في المنطقة الصناعية، حيث يعمل فيها 236 صناعياً، إضافة إلى 33 صناعي مرخص في توسع المنطقة الصناعية.
فيما أشار رئيس اتحاد حرفيي حماة عماد الشيخ طه لـ”أثر” أن هناك 5000 حرفي يعملون في المنطقة الصناعية أيضاً وبلا مركز جباية كهرباء أو مياه.
مجلس مدينة حماة يرد:
أكد رئيس دائرة التنظيم العمراني في مجلس مدينة حماة المهندس عمرو عطون خلال حديث مع “أثر” أن البلدية عادة تقوم بتخصيص أرض لخدمات المياه والكهرباء والسورية، بناءً على طلب من تلك الجهات، بالتنسيق مع مختار حي القصور والمنطقة الصناعية، منوّها إلى أنه لم يرد للدائرة أي طلب بهذا الخصوص لافتا إلى أن المكتب التنفيذي حينما يوافق على تخصيص أرض فهو غير ملتزم بالبناء الذي يقع على عاتق الجهة الطالبة.
من جانبه قال أمين الفرقة الحزبية في حي القصور سمير عطورة لـ”أثر” أنه كان هناك أرض تم تخصيصها لصالة استهلاكية في عام 2009 قرب قسم شرطة حماة الخارجي، ولم يتم إنجازها ليتفاجؤوا منذ بضع سنوات أنه تم بناء مطعم وكافتيريا واستثمار عدد من الأكشاك فيها، علماً أنه يوجد في الحي المذكور عدة أماكن يمكن تخصيصها لصالة استهلاكية أو مركز جباية كهرباء ومياه.
يذكر أنه يقطن حي القصور 22 ألف أسرة ويعتبر الأعلى كثافة سكانية من بين 43 حياً في مدينة حماة ويقسم لكثافته السكانية إلى قطاعين هما غرناطة 1 وكلف فيها مختار مسؤول أيضاً عن المنطقة الصناعية، بينما القطاع الثاني من الحي (وهو غرناطة 2) لا يوجد فيه مختار بسبب أن من كان مكلفاً مصاب ببتر قدمه، أما رئيس لجنة اللجنة فهو متوفٍ.
كما تعتبر المنطقة الصناعية والتي تبعد نحو 3 كم عن مركز المدينة الأكثر حاجة إلى صالة جباية كهرباء بعد تغذيتها بخط معفى من التقنين، كما تحتاج بذات الوقت إلى صالة جباية لتحصيل فواتير المياه، حيث حاول مراسل “أثر” التواصل أكثر من مرة مع مدير عام مؤسسة مياه حماة لأخذ رد لكن بلا نتيجة، مع الإشارة إلى أن مؤسسة المياه والكهرباء والسورية حال وجود خدماتها في حي القصور المذكور ستزداد بديهياً وارداتها المالية بالتوازي مع تقديم خدمات بيع المواد التموينية وغيرها، ودفع فواتير الكهرباء والمياه.
أيمن الفاعل – حماة