خاص|| أثر برس أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” القضاء على متزعم تنظيم “داعش” داخل مخيم الهول شرق مدينة الحسكة بمداهمة استهدفت خيمته بمشاركة “التحالف الدولي”.
وأصدرت “قسد” بيان أعلنت خلاله أنه تم “القضاء على الإرهابي أبو عبيدة العراقي الذي يعتبر مسؤول تنظيم داعش داخل مخيم الهول شرق مدينة الحسكة والذي يضم آلاف النازحين ضمنهم أسر وزوجات عناصر التنظيم الإرهابي داعش”.
وأشار البيان إلى أن قوات “قسد” بعد أن حاصرت المدعو “أبو عبيدة” داخل خيمته أطلق النار باتجاه عناصر “قسد” وتم استهدافه قبل أن يتمكن من تفجير حزام ناسف كان يرتديه .
وقال خبير بـ”التنظيمات الإرهابية” ومقيم في مناطق سيطرة “قسد” لـ”أثر”: “إن إعلان قسد القضاء على العراقي داخل مخيم الهول إدانة لقسد” متسائلاً: “ماذا يفعل قيادي داخل مخيم تديره قسد؟ ولماذا لا يكون في السجون التي تضم آلاف الإرهابين من عناصر التنظيم؟” معتبراً الإعلان عبارة عن استكمال سلسلة الاستثمار الذي تتبعه قسد في مخيم الهول والتلويح بالخطر الإقليمي والدولي الذي يشكله .
ولفت المصدر ذاته إلى أن “مخيم الهول دائماً يعود إلى الواجهة بالتزامن مع أي تصعيد أو تهديد من الجانب التركي لشن عمليات عسكرية ضد قوات قسد ومحاول منع التركي من التحرك ضد قواتها،فورقة المخيم والسجون من أهم الأوراق قسد للضغط على المجتمع الدولي” في إشارة إلى القصف التركي الذي استهدف عدد من المنشآت والمقرات التابعة لـ”قسد” الأسبوع الفائت.
وفي هذا الصدد، أصدرت “قسد” بياناً أشارت خلاله إلى عملياتها ضد خلايا تنظيم داعش حيث نفذت حسب بيانها نفذت 73 عملية خلال عام 2023 الجاري أسفرت عن إلقاء القبض على 352 مشتبهاً ومتعاوناً مع التنظيم الإرهابي داعش بينهم 6 أمراء و5 آخرين مرتبطين بالاستخبارات التركية .
ولم يُصدر “التحالف الدولي” حتى الآن بيان حول مشاركته في العملية التي أعلنت عنها “قسد”، إذ جرت العادة إصدار بيان للعمليات العسكرية التي ينفذها “التحالف” أو يشارك بها ضد خلايا “داعش”.
ويعد مخيم الهول من أخطر المخيمات في المنطقة كونها يضم آلاف من أسر عناصر تنظيم “داعش” الذين تم احتجازهم عشية القضاء على التنظيم، إضافة إلى أسر سورية من أرياف حلب والرقة ودير الزور والحسكة وأسر عراقية تشكل الغالبية داخل المخيم إضافة إلى أسر من كافة الجنسيات الأجنبية.
وتطالب الحكومتان العراقية والسورية بضرورة إفراغ المخيم وإعادة عوائل مسلحي التنظيم إلى بلدانهم، ويتم العمل حالياً على التخفيف من أعداد المقيمين داخل المخيم من خلال إخراج الأسر العراقية ونقلهم إلى مخيم جدعة ضمن الأراضي العراقية بالاتفاق بين الحكومة العراقية و”قسد” في المنطقة .
يشار إلى أن مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي يقع تحت سيطرة “قسد” و”التحالف الدولي” منذ عام 2015، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العوائل الموجودة في المخيم، حيث نقلت سابقاً قناة “روسيا اليوم” عن مصدر استخباراتي عراقي تأكيده أن “90% من نزلاء مخيم الهول، هم من عوائل التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين”.
جوان الحزام- الحسكة