تستمر الغارات الجوية “الإسرائيلية” التي باتت تستهدف القطاع الطبي استهدافاً أساسياً في قطاع غزة، وبالمقابل تعمل فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على هذه الغارات باستهداف متواصل للمستوطنات الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية حصيلة الضحايا الفلسطينيين في الـ24 ساعة الفائتة، مشيرة إلى أن الغارات “الإسرائيلية” في هذه الساعات، أودت بحياة 324 مواطناً منهم 126 طفلاً و88 سيدة وأصابت 1018.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أشارت سابقاً إلى أن حصيلة الضحايا ترتفع ارتفاعاً سريعاً، في الوقت الذي يعمد فيه كيان الاحتلال على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية التي تعمل لإسعاف الجرحى.
وفي هذا السياق، طلب الكيان الإسرائيلي من مستشفى “كمال عدوان” أحد أكبر مستشفيات شمال قطاع غزة إخلاءه وأمهل الأطقم الطبية لغاية الساعة الرابعة عصراً، وكذلك أكد مستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة، أنّه تمّ تهديد المستشفى بالإخلاء من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مُشيراً إلى أنّ التهديد يأتي في الوقت الذي تعج فيه أقسام المرضى بالمصابين جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل، ولافتاً إلى أنّ طواقمه الطبية تقدم خدمة الولادة كل نص ساعة.
وعمد الكيان الإسرائيلي بعد هذا التهديد إلى استهداف محيط مستشفى العودة، كما أكدت إدارة المشفى المذكور أن المشفى بات مهدداً بالانهيار جراء العدوان القائم، مناشدة الشركاء الإنسانيين في العالم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحييد النظام الصحي عن العدوان، وفق ما نقلته قناة “الميادين”.
بدورها دقّت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مِن جهتها ناقوس الخطر جرّاء استنزاف قدراتها الدوائية والوقود، مُعلنةً الإشغال التام للأسرّة، معلنة استشهاد 15 عنصراً من كادرها الطبي، إضافةً إلى تدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمد صبيح: “إن القطاع الصحي يعاني حالياً من نفاد المستلزمات الطبية والأدوية واحتياجات المرضى كافة، ما يشير إلى قرب حدوث انهيار كامل في هذا القطاع الحيوي”، وفق ما نقلته قناة “الغد”.
بدورها، أفادت وسائل إعلام عبرية بعدد الإصابات في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه ارتفع إلى 3526 بينهم 95 في حالة خطرة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، (في حصيلة غير نهائية).
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه أخطر أمس الجمعة، 265 عائلة بمقتل أبنائها، و120 عائلة ينتسب إليها أسرى، بحسب ما أعلن المتحدث باسم “الجيش”.
واستهدفت كتائب “القسام” منذ صباح اليوم السبت، برشقات صاروخية “تل أبيب”، وتحشدات لقوات الاحتلال في “جفار عام” شمال شرقي غزة، ومستوطنة “سديروت”، كما
استهدفت أمس الجمعة قاعدة “حتسريم” الجوية، ومقر قيادة المنطقة الشمالية للكيان الإسرائيلي في صفد المحتلة بصاروخ “عياش 250″، وتحشدات لجيش الاحتلال شرقي مستوطنة “بئيري”.
ودخل التصعيد في فلسطين أسبوعه الثاني مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف لقطاع غزة، إلى جانب حملات الاعتقالات التي يجريها الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية أدّت إلى نشوب اشتباكات مع مقاومين أوقعت شهيدين فلسطينيين.