خاص ||أثر برس أقامت “قوات سوريا الديمقراطية” جداراً يفصل حي غويران في الحسكة عن قلب المدينة من خلال قطع الطريق بشكل كامل عن “الجسر الصغير”، الذي يربط الحي الواقع بالطرف الجنوبي من المدينة بمركزها، وجاء الإجراء الذي اتخذته” قسد” في أواخر شهر كانون الثاني الماضي كواحدة من الخطوات التي اتخذتها “قسد”، بعد هجوم تنظيم داعش على سجن الثانوية الصناعية.
الجدار كان يحتوي على منافذ لمرور المشاة، ومع عودة السكان الذين نزحوا من الحي، عمدت “قسد” لإغلاق هذه المنافذ التي استخدمت من قبل طلاب المدارس للوصول إلى مدارسهم الكائنة في مركز المدينة، إذ لجأ السكان لنقل أبنائهم من مدارس حي غويران منذ أن سيطرت عليها “قسد”، وفرضت المناهج الخاصة بها.
إغلاق الجدار دفع التلاميذ من الأطفال لتسلق الجدار والقفز بين جهتيه في رحلتي الذهاب والإياب من مدارسهم، في ظل منع “قسد” للطلاب من ركوب أي وسيلة نقل منذ سنتين، ليكون السير على الأقدام هو الوسيلة الوحيدة المتاحة لوصول الطلاب إلى مدارسهم.
وبحسب سكان محليين فقد تعرض بعض الطلاب ومن بينهم أطفال في المرحلة الابتدائية لأصابات نتيجة سقوطهم أثناء محاولة تسلق الجدار، والتي تكون خطرة في أيام المنخفضات الجوية والتي تشهد هطولات مطرية.
يذكر أن “قسد” تفرض قيوداً شديدة على الأحياء الجنوبية من مدينة الحسكة كـ “غويران – حي الزهور – السكن الشبابي”، على خلفية الهجوم الذي شنه تنظيم داعش مطلع العام الحالي على “سجن الصناعة”، والذي اتخذته “قسد” شماعة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الأمنية المتطرفة.