خاص || أثر برس يصادف هذا العام ظهور القمر الوردي مع شهر رمضان حيث سنشهد اليوم وغداً هذه الظاهرة الفلكية إذ يمكن أن نرى القمر بدراً خلال شهر نيسان من وقت الغسق حتى الفجر.
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الظاهرة الفريدة من نوعها، أوضح رئيس الجمعية الفلكية الدكتور محمد العصيري لـ “أثر برس” أن “هذا القمر يعد أول قمر بدر بعد الاعتدال الربيعي الذي بدأ بـ21 آذار وله تسميات عديدة منها القمر الوردي والقمر الفصح وقمر العشب النابت”، مبيناً أن اختلاف الثقافات هي من أعطت أسماء عديدة لهذه الظاهرة.
ونوّه العصيري إلى أننا لن نرى القمر باللون الوردي فاسم القمر الوردي ناتج عن الثقافة الأمريكية اللاتينية نتيجة لظهور نوع من أنواع الزهور البرية تسمى القبس الوردي التي تتفتح مع بداية شهر الربيع، ويرتبط ظهورها مع أول قمر بدر بعد الاعتدال الربيعي، أما تسمية القمر الفصح فهو لأنه يأتي يوم الأحد الأول بعد اكتمال القمر.
وتابع العصيري أن القمر سيكون بدراً يوم 15 رمضان، وهذا يؤكد على ليلة النصف من رمضان، موضحاً أنه يمكن رؤيته بالعين المجردة ويكون واضحاً من أي مكان في سوريا بعد غروب الشمس هذا اليوم وحتى الفجر.
وحول الاعتماد على دول الجوار لرؤية غرة شهر شوال بيّن أن المجلس العلمي الفقهي بسوريا يأخذ بوحدة المطالع أي أنه عند رؤية الهلال في دول الجوار يثبت دخول الشهر لدينا، ولكن بالنسبة لنهاية شهر رمضان قد لا نحتاج لدول الجوار لأن الهلال يولد متأخراً مساء يوم 29 شهر رمضان، وبالتالي قد لا نحتاج رؤية أي دولة من الجوار.
يذكر أن للقمر 3 أوجه يمر بها بعد ميلاد الهلال وهي التربيع الأول وفيه تكون نسبة الجزء المضاء من القمر 50%، وهو ما يعني وصول الشهر الهجري لنهاية أسبوعه الأول، ثم يكتمل القمر بدراً في منتصف الشهر الهجري، والتربيع الأخير وفيه يتناقص البدر تدريجياً ليشغل الجزء المضاء منه نصفه فقط.
لمى دياب – دمشق