أثر برس

للمرة الأولى في المدينة.. افتتاح القنصلية العامة الإيرانية بحلب

by Athr Press M

خاص || أثر برس شهدت مدينة حلب ظهر اليوم، افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في حي بستان القصر، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الرسمية السورية والإيرانية، وحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عبر تقنية الفيديو.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح القنصلية، عبّر الوزير المقداد عن سعادته بافتتاح القنصلية العامة الإيرانية في حلب، مشيراً إلى أن “افتتاح القنصلية في حلب يعكس عمق العلاقات التي نتطلع إليها بين البلدين، ويعكس أيضاً التطور الاقتصادي الذي شهدته حلب منذ تحريرها من المجموعات المسلحة وحتى الآن، حيث قامت محافظة حلب بجهود هائلة لإعادة الإعمار من جهة، ولإصلاح ما خربه الإرهاب في هذه المدينة العريقة من جهة أخرى”.

وأضاف المقداد: “كما تعرفون بأن مدينة حلب المشهورة بتاريخها وحضارتها وبمساهماتها في الحضارات الإنسانية، هي المدينة الرئيسية للإنتاج الصناعي والزراعي والاقتصادي في سورية، لذلك نأمل بأن تكون عملية فتح القنصلية العامة الإيرانية فرصةً أخرى لتعميق العلاقات الاقتصادية بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

كما شكر المقداد محافظ حلب حسين دياب على جهوده في تحقيق إنجازات حقيقية تعكس رغبة القيادة السورية وفي مقدمته رغبة الرئيس بشار الأسد “لأن أهالي حلب يستحقون ذلك، لأنهم من قارع بشكل أساسي المجموعات الإرهابية المسلحة، وهم من طردوا المجموعات المسلحة التي تدعمها القوى التي لا تريد الخير لسورية”، موجهاً التحية لمدينة حلب، ومؤكداً بأن العاملين في القنصلية العامة الإيرانية سيكونون ضيوفاً أعزاء على حلب وأهلها.

وأوضح وزير الخارجية السورية، بأن افتتاح القنصلية هو إنجاز حقيقي يعكس الرغبة بين البلدين من أجل تقدم العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، ويعكس بشكل دقيق ما قاله الرئيس الأسد بعد تحرير مدينة حلب، عندما قال: “أن ما قبل التحرير لن يكون نفسه كما بعد التحرير”، مؤكداً أن “ما بقي محتلاً من الأطراف الشمالية لمحافظة حلب، سيتم تحريره في أقرب وقت ممكن، إلى جانب الأراضي المحتلة في الشمال الغربي وفي الشمال الشرقي التي سيتم تحريرها من الولايات المتحدة التي تدعي شيئاً وتحتل وتنهب الموارد السورية من جانب آخر”.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أعرب عن سعادته بالمشاركة في افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في حلب، مدينة الثقافة والتاريخ والاقتصاد، متقدماً بالشكر للرئيس الأسد ولوزير الخارجية السورية ولمحافظ حلب على مساعدتهم في فتح القنصلية، مباركاً للشعب السوري ولأهالي مدينة حلب المقاومين انتصاراتهم، مستذكراً شهداء الدفاع والمقاومة في الحرب السورية.

كما عبر ظريف عن اعتزازه بوقوف الشعبين السوري والإيراني مع بعضهما لمواجهة الإرهاب التكفيري والانتصار عليه: “واليوم ومرة أخرى نقف إلى جانب بعضنا للتغلب على الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة وسننتصر عليه أيضاً”، مشيراً إلى خطوة افتتاح أول قنصلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في حلب، هي خطوة تمثل رغبة إيران في الحضور النشط في سورية خلال مرحلة إعادة الإعمار.

وتطرق ظريف في حديثه، إلى الانتخابات الرئاسية السورية، من خلال مباركته لسوري حكومة وشعباً نجاحها في الانتخابات التي أقيمت خارج البلاد، معبراً عن ثقته بأن الانتخابات التي ستجريها سورية داخل البلاد ستجري أيضاً بنجاح، مؤكداً استمرار إيران والشعب الإيراني بالوقوف إلى جانب الشعب السوري.

تجدر الإشارة إلى أن القنصلية العامة الإيرانية التي تم افتتاحها في حلب اليوم، هي الأولى من نوعها في مدينة حلب، حيث لم يكن هناك أي تمثيل قنصلي إيراني في المدينة سابقاً، ومن المتوقع أن تنعكس خطوة افتتاح القنصلية الإيرانية بشكل إيجابي كبير على الواقع الاقتصادي والثقافي والتربوي في حلب، بحسب ما أكده السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني خلال حديثه لـ “أثر”، وبحسب تأكيدات المعنيين السوريين بتلك القطاعات خلال حضورهم حفل الافتتاح.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً