تبنى تشكيل عسكري يسمى “لواء الغالبون” عملية استهداف قوات الاحتلال الأمريكي في مطار “رميلان” شمال شرق سوريا بطائرة مسيرة يوم الخميس 24 آذار الجاري، ما تسبب بمقتل جندي أمريكي وجرح آخرين.
وجاء في بيان صادر عن “لواء الغالبون” عبر قناته على تلغرام: “نعلن عن تمكن فوج الطائرات المسيرة التابع للمقاومة الإسلامية لواء الغالبون من استهداف مطار رميلان الواقع في الجمهورية العربية السورية والذي تحتله القوات الأميركية بطائرة مسيرة ظهر يوم الخميس الأول من شهر رمضان المبارك، في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت بغداد، وقد أسفرت العملية باعتراف الاحتلال الأمريكي عن مقتل وجرح العديد من جنوده”.
وتابع: “أن عمليتنا وما سوف يتبعها من عمليات أخرى بإذن الله العزيز الجبار تأتي ضمن سياق الرد الطبيعي والمشروع على جريمة استهداف قادة النصر ورفاقهما رضوان الله عليهم بالإضافة إلى الجرائم الوحشية والإرهابية التي ترتكبها قوات الاحتلال الأمريكي في بلدنا ومنطقتنا”.
وأضاف أن قيادة “لواء الغالبون عازمة على تنفيذ المزيد من العمليات الدقيقة على قوات الاحتلال الأمريكي، وبأسلحة ذات تطور مستمر، ولن ينعم الأمريكان بالأمن في العراق وخارجه حتى تحقيق الخروج الكامل لقوات الاحتلال الأمريكي من بلدنا”.
ولم يوضّح البيان تبعية “لواء الغالبون”، وإنما يبدو من بيانهم الذي وضعوا توقيته بحسب توقيت بغداد، أنهم جماعة عراقية، فيما ورد سابقاً اسم التشكيل ضمن إحصائية نشرها معهد بروكينغ، تضم عدد من فصائل المقاومة الشعبية المدعومة إيرانياً، وأشار المعهد حينها إلى أن المجموعات قادمة من لبنان عام 2016.
وكانت منطقة شرقي سوريا قد شهدت يوم الجمعة تصعيداً لافتاً، بدأ منذ مساء الخميس باستهداف قاعدة خراب الجير الأمريكية في رميلان شرق الحسكة، بطائرة مسيّرة ما تسبب بمقتل جندي أمريكي وجرح 6 آخرين، لترد القوات الأمريكية باستهداف مواقع في دير الزور، قبل أن تشهد القواعد الأمريكية في حقل العمر النفطي وحقل غاز كونيكو استهدافاً بالصواريخ.
ولا يعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه لكن نادراً ما تتبنى جهة استهداف القواعد شرق سوريا، وتحتل القوات الأمريكية منذ عام 2015 حقول النفط السورية في شرق البلاد وسط أزمة طاقة ومحروقات تخيم على البلاد من سنوات.