خاص || أثر برس خلال عملية تصفها “قوات سوريا الديمقراطية” بـ “الأمنية”، تمكنت من اعتقال القيادي البارز في صفوف تنظيم “داعش” همام اللافي المعروف بلقب “أبي الحارث حوايج”، وذلك على الرغم من ورود اسم اللافي في عدد كبير من الأخبار التي أكدت مقتله سابقاً، والتي كان آخرها قبل احتلال القوات الأمريكية لقرية باغوز فوقاني، التي كانت تعد آخر معاقل التنظيم.
اللافي، الذي اعتقل مع اثنين من النسوة من الجنسية السورية والعراقية، بعد مداهمة قوات الاحتلال الأمريكي لمنزل في قرية الحوايج، بريف دير الزور الشرقي، يعد من أوائل المبايعين لتنظيم “داعش”، بعد انشقاقه عن تنظيم “جبهة النصرة”، وقد أسهم في دخول التنظيم إلى مدينة الميادين في عام 2013، كما كان قائد هجمات تنظيم “داعش”، على مقر أمني في دير الزور خلال عام 2015، وله أخ يدعى محمد اللافي، كان يشغل منصب مايسمى بـ “رئيس المكتب الإعلامي في ولاية الخير”، وهو يتقاسم مع أخيه عملية الانشقاق عن تنظيم “أبي محمد الجولاني”، ومبايعة المتزعم المقتول “أبي بكر البغدادي“.
أبرز الأنباء التي ذكرت اسم همام اللافي، سابقاً، كان نبأ إعدامه على يد تنظيم “داعش”، بتهمة محاولة الانشقاق في أيار من العام 2015، ثم عادت الأنباء لتكرر اسم أبو الحارث، على أنه تم اعتقاله من قبل “داعش” وتصفيته خلال محاولته الفرار من الأراضي السورية في آذار من العام 2019، أي قبل سقوط بلدة باغوز فوقاني بأيام، ثم ورد اسمه في الـ 16 من الشهر نفسه ضمن خبر أكدت فيه “قوات سوريا الديمقراطية”، قتله خلال الاشتباكات الدائرة في بلدة باغوز فوقاني، التي كانت آخر معاقل التنظيم المعلنة في الأراضي السورية، والتي سقطت بيد الاحتلال الأمريكي و “قسد”، في 19 آذار من العام الحالي.
تمكن أبو الحارث، وزوجتيه من الخروج من الباغوز والاختباء لمدة تزيد عن 8 أشهر في بلدة الحوايج، التي ينحدر منها، وتؤكد الأنباء التي تواردت خلال معارك باغوز فوقاني، والتي امتدت بين شهري شباط وآذار الماضيين، عن قيام مجموعات “قوات سوريا الديمقراطية”، بمساعدة قيادات من تنظيم “داعش”، على الهروب من المعقل الأخير للتنظيم في سورية، قبل سقوطه بيد القوات الأمريكية، وذلك لقاء مبالغ مالية طائلة وصلت إلى 50 ألف دولار في بعض الأحيان.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي، نفذت عدداً كبيراً من الإنزالات الجوية وعمليات المداهمة في مناطق متفرقة من المحافظات الشرقية (الحسكة – دير الزور – الرقة )، بهدف البحث عن قادة أو خلايا لتنظيم “داعش”، وتقول بعض المعلومات إن أكثر من 15 ألف عنصر من التنظيم يقبعون في سجون تسيطر عليها القوات الأمريكية أو “قوات سوريا الديمقراطية” في المحافظات الشرقية.
محمود عبد اللطيف ـ المنطقة الشرقية