نشرت مجلة “ذا هيل” الأمريكية مقالاً للباحث والمتخصص في الشؤون الدفاعية دانيال ديبيترس، يتحدث فيه عن أهمية مغادرة القوات الأمريكية الأراضي السورية بعد 8 أعوام من الحرب وبعد انتهاء تنظيم “داعش” تقريباً، ما يعني أنه حان وقت المغادرة.
وجاء في المقال:
تحول الانتصار الذي يدعيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضد تنظيم “داعش” إلى فشل بعد إبقاء القوات الأمريكية في سوريا إلى أجل غير محدد، وتحويل مهمتها إلى بناء دولة والحفاظ على السلام بين القوات التركية والأكراد.
ويسعى الرئيس إلى وضع أمريكا في حرب طويلة ومكلفة أخرى بين الأتراك والأكراد، والتي اشتعلت منذ قرابة المئة العام ولم تنتهي حتى يومنا هذا.
وهناك حوالي 400 عضو كونغرس يتعاطفون مع طرح تقرير يلزم الولايات المتحدة بالبقاء في سورية، ولكن الأمل المتبقي هو أن يقوم الرئيس برمي هذا التقرير في سلة المهملات، فمهما كانت الحرب بشعة للشعب السوري إلا أن سورية لم تكن يوماً مهمة استراتيجياً لأمريكا كما يدعي دعاة التدخل.
ومع أن واشنطن لا تعترف بذلك، إلا أن الرئيس بشار الأسد كسب الحرب وبمساعدة إيران وروسيا، الحليفان القديمان للدولة السورية، وبعد نهاية الحرب لن يتغير أي شي، لن يلتفت الأسد إلى الوراء ليبحث عن ترامب أو أردوغان، وإنما سينظر للأمام بحثاً عن حلفائه.
ويجب على ترامب أن يتبع حدسه الأصلي ويخرج من سورية، وبدلاً من منع الأكراد السوريين من التوصل إلى حلول خاصة بهم، فإنه يجب على أمريكا أن تفسح المجال للأكراد ليتفاوضوا مباشرة مع دمشق لتوصل إلى اتفاق سلام قد يكون أفضل من إشعال الحرب فيها.