خاص || أثر برس أفادت مصادر “أثر” من منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، بأن قوات الاحتلال التركي أقدمت خلال اليومين الماضيين على اقتحام أراضٍ زراعية في ريف المنطقة والبدء بتجريف المحاصيل والأشجار المثمرة المنتشرة في تلك الأراضي على مرأى من أصحابها.
وذكرت المصادر بأن عدة جرّافات تركية، دخلت يوم أمس إلى عدد من الأراضي الزراعية في ريف جرابلس، وباشرت عمليات تجريف التربة والمزروعات الموجودة فيها، تزامناً مع اقتلاع الأشجار المثمرة الموجودة في تلك الأراضي، بينما باءت كل محاولات أصحاب الأراضي لوقف تلك الخطوة بالفشل.
ولدى محاولة الأهالي الاعتراض على تجريف أراضيهم ومناقشة عدد من المسلحين الموالين لتركيا المرافقين للآليات، جاء الرد بأنها أوامر تركية مباشرة، كما استهزأ المسلحون بالأهالي عبر الطلب منهم بأن يذهبوا لتقديم الاعتراض لدى القيادة العسكرية التركية في المنطقة.
ووفق المعلومات التي تمكنت المصادر من الحصول عليها عبر مصادر مقربة من مسلحي تركيا، فإن الهدف التركي من تجريف تلك الأراضي، يتمثل في عزم تركيا إنشاء قاعدة عسكرية جديدة ونقطة تفتيش مجاورة لها، الأمر الذي يفسر ما طلبه المسلحون من الأهالي حول تقديم الاعتراض للقيادة التركية.
وأشارت المصادر إلى أن الأراضي التي يتم تجريفها تعتبر من الأراضي الزراعية الخيّرة في ريف جرابلس، و”يعتاش” عليها عدد كبير من العائلات، والتي ستصبح دون أي مصدر آخر للرزق، وستحرم من أدنى مقومات الحياة المتمثلة في الحصول على لقمة يومهم.
وتمتلك تركيا سجلاً واسعاً من الجرائم والانتهاكات المماثلة لممتلكات المدنيين وأراضيهم الزراعية، وخاصة لناحية المساحات الواسعة من الأراضي الزراعية التي تم تجريفها ضمن مناطق النفوذ التركي وخاصة في منطقة عفرين، سواء لإنشاء وإقامة القواعد العسكرية، أو لتنفيذ عمليات البحث والتنقيب غير الشرعية عن الآثار.
زاهر طحان – حلب